هكذا صفعت أنجلينا وهند الفنانيين السوريين

أظهرت زيارة أنجلينا جولي لمخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق اهتماماً إعلامياً عالمياً سلّط الضوء على معاناتهم بعد أن هُجِروا من بلادهم بسبب الحملة العسكرية التي تشهدها سوريا، إثر المطالبة المستمرة بإسقاط نظام الأسد منذ سنة ونصف وإلى الأن.

وكما بات معروفاً فإن أنجلينا (سفيرة النوايا الحسنة والفنانة العالمية) أشارت إلى بعض القصص المبكية التي سمعتها من العائلات المتواجدة في المخيمات، كما تكلّمت عن الوضع المأساوي لهم في ظل عدم توفر أبسط الظروف الإنسانية، وهو ما أظهرته بعض الصور التي التقطت للفنانة وعيناها اغرورقت بالدموع.

وجاءت الحملة الإعلامية المرافقة لأنجلينا والحديث عن إنسانيتها والوضع المأساوي للسوريين، كالصفعة علىوجنات عددٍ كبيرٍ من الفنانين السوريين (المعارضين منهم تحديداً)، خاصةً بعد أن سارت على خطاها منذ أيام الفنانة التونسية هند صبري.

وتساءل بعض اللاجئين عن مكان وجود هؤلاء الفنانين وسبب انقطاعهم عن المخيمات وإن كانوا سينتظرون وقتاً أطول ليطمئنوا على أولاد جلدتهم ممن تشردوا وعاشوا ويعيشون أجواءً سيئة مادياً ومعنوياً في معظم دول الجوار المضيفة لهم.

وتكلم أبو توفيق لـ"زمان الوصل" من مخيم الزعتري في الأردن عن موته مرتين لعدم وجود الدعم المادي لأهالي المخيمات وكذلك المعنوي الذي يعتبر أشد تأثيراً، وأشار لعدة أسماء (نتحفظ على ذكرها) وعن ازدياد احترامه لها بعد الثورة تحديداً نتيجة مواقفها الإنسانية المناصرة للحق، مستغرباً بالوقت نفسه تواريها عن الأنظار، خاصةً وأنّهم لم يحددوا أيّ موعدٍ مستقبلي عن قرب زيارتهم لأحد المخيمات سواء في تركيا أو الأردن أو العراق وحتى لبنان.

وقالت إحدى النساء: "هم ربما خائفون من عدم تغطيتهم إعلامياً، وهو ما قد يبحث عنه بعضاً منهم، ولكنهم يعلمون بأنّ توحدهم سيجعل الحدث بحد ذاته حدثاً مهمّاً بحد ذاته، كما أنّ هناك عدد من القنوات التلفزيونية السورية المعارضة التي قد تهتم بالأمر، في ظل وجود بعض الأسماء اللامعة التي تبرأت من النظام".

وأكملت: "حتى هذا الأمر ليس مبرراً فأنا كلي ثقةً بأنّ من انشق عن النظام قد اتخذ موقفه لدوافع إنسانية، والكثيرين منهم يملك من الشهرة ما يكفي، وأعتقد بأن زرعهم للبسمة على وجوه أطفالٍ سوريين فقدوا مدارسهم وبيوتهم وأهلهم أهم من كل هذه التفاهات التي قد يرمي إليها البعض".