الابداعات الاجرامية للنظام... قنابل على شكل براميل

القنبلة الفراغية قنبلة تقوم بإفراغ الهدف من الهواء حيث تمتص عند انفجارها الأوكسجين الموجود في محيط الانفجار.

وهي تحتوي على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة عالية ويتحول إلى غاز أو سائل رذاذي ملتهب يمتص الأوكسجين فيهجم الضغط الجوي من جميع الجهات ليعوض الأوكسجين المنعدم. 

وتحدث القنبلة الفراغية عند انفجارها غيمة تفجيرية تنتج عنها كرة نارية هائلة وتفريغ كبير في الضغط. وتبلغ درجة الحرارة الناتجة عن عملية التفجير نحو ثلاثة آلاف درجة مئوية، فتكون بذلك ضعف الحرارة الناتجة عن القنابل التقليدية.

ولا يقتصر التدمير في المنطقة المستهدفة على واجهات المباني أو السطوح بل إن الأجزاء الخلفية من كل ما هو موجود يصيبها الدمار أيضا. وحتى الأهداف تحت الأرضية كالمخابئ والمخازن والأنفاق فإنها تصاب بالدمار. وهذه الأهداف المحصنة لا تصلها الأسلحة التقليدية غالبا، غير أن القنبلة الفراغية تصيبها.

ولأن المحيط المستهدف يفرغ ما فيه من الأكسيجين، ولارتفاع درجة الحرارة المتولدة عن الانفجار يهلك جميع الأحياء اختناقا واحتراقا وتزول المباني انهيارا وانهداما.

والقنبلة الفراغية من القنابل التي يحظر استخدامها بحسب الاتفاقات الدولية شأنها في ذلك شأن القنابل الفسفورية وقنابل النابالم والقنابل الانشطارية والقنابل العنقودية.

وقد استخدمت أميركا القنابل الفراغية في حربها على أفغانستان نهاية عام 2001، وخاصة تلك المعروفة باسم «blu-118/b , كما استخدمتها روسيا في حربها ضد مسلحي الشيشان منتصف تسعينيات القرن الماضي.

-احتمال تواجد قنابل فراغية في سوريا:

و تشير التقارير و البيانات التي تم جمعها من عدة مصادر الى أن «أبو القنابل» السلاح الروسي الجديد بدأ يظهر في سوريا , فمنذ عدة ايام بدأ يختبرها النظام ببعض مناطق حمص ودمشق , و لقطة لصورة أخذت في مدينة القصير لحاوية من الحاويات التي يرميها النظام الأسدي , لوحظ تشابه كبير في شكل و حجم القنبلة , بالاضافة الى قوة الانفجار و ضخامته.

و في محادثة مع أحد ناشطي القصير « أبو حمزة» عن هذه القنبلة , ذكر لي أنه قد تم تدمير 15 مربع سكني بحاوية واحدة من هذه الحاويات , أما البقية فكانت قوة تفجيرها أقل ضرراً.

و نتسائل , هل نحن أمام حملة جديدة على المدن بأسلحة أكثر فتكاً و أكثر حصداً للأرواح ! , في تخيل واهم لنظام الأسد أنه سيسيطر بذلك على المناطق المشتعلة؟

و إن وضح استعمال هذه القنابل من قبل النظام السوري لباقي الدول العالمية الكبرى , هل سيتحول الرأي العالمي و تهب رياح التغيير؟!.