يا من أذلَّ أجدادُكم فرنسا المستعمرة، فأخرجها بالجلاء من كامل سورية العربية كارهة ذليلة!
يا من أنتم فخر العرب، وفخر تاريخ الشعوب التي تحررت في جميع أنحاء العالم !
يا من قاد شبابكم أعظم المظاهرات والثورات ضد كل ظلم وخيانة ارتُكبت من عدوٍ خارجي أو متسلط خائن داخلي قبل وبعد الإستقلال، وحتى جاء تسلط خونة العائلة الأسدية علينا وعلى بلادنا!
يا من كان سياسييكم – مع باقي شركائهم السوريين جميعا - قد قادوا البلاد بالحكمة والنزاهة والإخلاص للوطن والعروبة!
يا من قاد إقتصادييكم وتجاركم – مع باقي شركائهم السوريين جميعا - اقتصاد بلادنا إلى التنمية والتطور الذي أوقفه الحكم الأسدي الخائن!
وبعد يا بني وطني الأحباء، يا أخواني وأخوتي المخلصون الشرفاء
تعلمون، بل وتُعانون شرَّ المعاناة مما ارتكبه الخونة من آل الآسد من ظلم، واعتقالات، وفساد ولصوصية واختلاسات، وتخريب تنموي شامل، حيث لم يكتفوا بإيقاف التنمية في البلاد، فأوقفوا بناء كل صناعة حديثة يحتاجها الوطن والشعب، بل عمدوا إلى إعاقة حتى القطاع الخاص عن بناء التنمية الصناعية والزراعية في سورية منذ استولت عائلة الخيانة الأسدية – وأزلامها ومواليها - على الحكم، لا، بل وحتى تمكنوا من إفلاس وإغلاق أكثر من 2500 مصنع في دمشق وحلب قائم قبل عهد الخائن بشار الأسد!
ولم يكتفوا بخيانة الشعب بخلق البطالة ومفاقمتهأ، وخلق الفساد بأبشع وأقذر درجاته، وخلق الغلاء وزيادته بالتتالي شهرا بعد شهر، ونهب أموال المواطنين الخاصة، وتخفيض الرواتب جميعا في القكاعين العام والخاص عن طريق تخفيضات سعر العملة السورية فهبطوا بها إلى أقل من ربع قيمتها التي كانت عليها قبل حكم الخائن الفاسد بشار الأسد! ولم يكتفوا كذلك بإضعاف الإقتصاد وتبطيء الدورة الإقتصادية، فتمادوا إلى بيع الجولان بيعا إلى إسرائيل، وحافظوا فقط على عهدهم مع إسرائيل بدل الوفاء لشعبهم، فلم يسمحوا بأي تحرير، حتى أصبحت كلمة التحرير محرمة حتى على ألسنتهم القذرة في خطابات الخداع والكذب والنفاق التي تفوّه بها آل الأسد وأنصارهم مواليهم، والوعود التي لا يُنفذ منها شيئ إطلاقا!
لقد أذلوا وأفقروا شعبنا، ونشروا أفظع وأقذر فساد عرفته سورية في تاريخها الطويل، وهجّروا الملايين من شبابنا وخبراتنا، واعتقلوا مئات الألوف من أحرارنا ممن تجرأ على قول كلمة حق لصالح وطنه وشعبه!
لقد أخرجونا جميعا – عمليا – من وطننا وسيطرواعليه، واعتقلوا أبناءه، وأرغموا الملايين من شبابه على الهجرة للبحث عن أي عمل في جميع بلاد الدنيا، واحتكروا اقتصاده ونهبوا ثرواته، وذلك كاقذر لصوص تسلطوا على السلطة بالخداع والعسكر، فلم يوفوا بعهد، ولم يحققوا لكم وللوطن إلا الخراب والأزمات المتفاقمة يوميا إلى ما لا حدّ! فمن بقِي في الوطن، بقِيَ بجسده يائسا مهموما حزينا مما يراه من تراجع وتخريب يومي في بلادنا ولشعبنا!
أيها ألأخوة ألأحباء في دمشق الحبيبة
لقد سبقنا أخواننا في المحافظات والمدن السورية الإنتفاض والثورة، فجعلوا حياة النظام شقاء بعد نعيم وسلب ونهب، والآن اليوم جاء دورنا نحن، لتسديد الطعنة الأخيرة لنظام فاسد مُخرّب، خائن عميل لإسرائيل، ينفذ لها سياساتها في تخريب سوريا وطنا وشعبا، وكأن إرادة الله تعالى أن يجعل ذلك على يد أهل دمشق الشام، كرامة وشرفا ونصرا مُبينا!
ولا بد أن شباب ومواطني سورية العربية جميعا يعرفون، أن النظام – بغياء قيادته ورئيسها المشهور بغبائه المُطلق– قد فتح بتورطه في قتال شعب مدينتنا، أبواب جهنم عليه وعلى رموزه، حيث ستُشارك جماهير الشعب في جميع مدن ومحاظات سورية يدا واحدة وجهدا مُوحّدا وبتوقيت واحد، مع دمشق العاصمة، مما سيؤدي بالضرورة العملية والدستورية والقانونية الداخلية والدولية إلى إنهاء النظام نهائيا وهزيمته، وهروب من سيبقى حيّا من رموزه بعد ثورتكم المباركة! إن مشاركة جميع مدن ومحافظات الدولة في المقاومة ستُشتت قدرة قوى الأمن والعسكر الحكومية، وتبعثرها، فتعجز عن تنفيذ مهامها، ويُشجع شرفائها للإنشقاق عن النظام والإنضمام إلى الجيش الحر!
فإلى الجهاد والنضال والمُشاركة الجماعية يا أهل دمشق العربية الشرفاء ... المُشاركة الجماعية في التظاهر، والقتال، والعمل على اغتيال رموز النظام مهما كانت رتبة كل كلبٍ منهم.. كبيرة أو صغيرة، فلقد قضى شرع الله في جميع الديانات الإلهية بأن جزاء القتل هو القتل، ولقد قتلت زعامة النظام عشرات الألوف من اخوانكم المواطنين الأبرياء، دون حق ولا شريعة، وخلافا للدستور الذي هم وضعوه، والذي لا يُعطي الحق للسلطة، ولو بقتل مواطن واحد إلا نتيجة ارتكابه جريمة قتل أو خيانة عظمى، وثبوتها عليه، ومحاكمته بثلاث درجات من المحاكمة – البداية والإستئناف والتمييز - وهذا لم يحصل لجميع عشرات ألوف المواطنين الذين قنلهم النظام دون أي محاكمة، ودون أي حكمٍ قضائي عادل، فكان النظام وقيادته بذلك، هو المجرم القاتل، يستحق القتل بما قتل، وهذا يشمل بشار الأسد وضباطه وأعوانه ومواليه جميعا ممن ارتكب ولو جريمة قتلٍ واحدة ضد المواطنين! وهذا ما تفرضه الشرائع الدينية والدساتير والقوانين الوضعية جميعا في جميع أنحاء العالم، - وكذلك أنظمة حقوق الإنسان - حتى النصر المؤزر الذي أصبح قريبا جدا بعد طول تسلط وإذلال وإفقار وتخريب وخيانة وطنية وقومية طالت لأكثر من 42 سنة مشؤومة!
يا أهل دمشق المُباركة، فلنكن جميعا يدا واحدة مع جيشنا الحر، فنحارب معه في صفوفه، ونحارب أيضا فرديا وجماعيا، ولنقاتل الخونة القتلة عملاء إسرائيل، ولنتبرع بالجهد والمال والمؤازرة: كلّ حسب قدرته، فنتحرر وتتحرر بلادنا بعد طول صبر صبرنا عليهم، وكانوا لايستحقون حتى صبر ساعة واحدة!
والله أكبر والنصر لسوريا وشعبها العربي الصابر المُجاهد. ولتعد سوريا إلى حكمٍ ديموقراطي أمين وشريف وبنّاء للتنمية، ومعالجٍ لجميع أزمات الشعب السوري!
.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية