ياوزير إعلام النظام... لقد جئت "شيئا فريا"

في تصريح لافت أكد وزير الإعلام السوري أن الإعلام في سورية "حر"، ولا سلطة عليه إلا سلطة القضاء , وأنه مستقل بـ"المطلق" حزبيا وسياسيا، أو "غير ذلك" – بحسب تعبيره-، دون تحديد هوية وماهية الـ "غير ذلك".
و في كلمته امام المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين في مؤسسة الوحدة أمس الأول، قال وزير الإعلام "عمران الزعبي" : "إن الإعلام يجب أن يكون حرا وسيدا ومستقلا ولا يخضع لوصاية أحد ولا سلطة عليه إلا القضاء معتبرا أن من يفهم المسألة على خلاف ذلك فهذه مسؤوليته".
و لم يحدد "الزعبي" ماهي "المسؤولية" التي يتحملها كل من يفهم خلاف " أيه "، في حين فسر عدد من الصحافيين، على سبيل التندر و توقع المعلوم أنها "هاد الموجود والمو عاجبو يصطفل ومنتواجه".
و لم ينسلا "معالي الوزير" في مطلع كلمته التنويه أن إدارته لدفة الإعلام في سورية هي "بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد"، و أيضا "مثمنا" أهمية التغيرات الكبيرة في قطاع الإعلام في ظل الإصلاحات الجذرية الجارية منذ عام ونصف في سورية.
وكانت مراكز معنية بحرية الإعلام – ومنها مركز الدوحة لحرية الإعلام – وثق الانتهاكات الصارخة في حقل الإعلام في سورية، في تجاوز خطير لكل مواثيق الشرف ذات الصلة.
و تؤكد مصادر في المعارضة أن الإعلام السوري يعيش في ظل الثورة أسوأ مراحله، نظرا لأن الصحفي السوري أمام خيارين إما التماهي مع الخطاب السياسي الرسمي السلطوي، أو أن يكون قلمه بين سندان "الصمت " , ومطرقة المادة "286 " من قانون العقوبات السورية (و التي تستوجب سجن أي صحفي ينشر معلومات من شأنها "إضعاف الشعور القومي")
وفي ذات السياق، أكد خبراء في القانون لـ"زمان الوصل" أن فقرة "الدعم المعنوي للإرهاب" , يختص به العاملون في الإعلام الداعمين للمعارضة، كون الخطاب الرسمي يسم كل ما يعارضه بـ " الارهابي"، ووردت هذه الجملة في قانون مكافحة الإرهاب الأخير الذي أصدره رأس النظام.
ولم يشر الوزير إلى سلطة المخابرات على الإعلام، وهي الأقوى بحسب نشطاء.
آدم سعيد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية