أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصر: إحراق 3 منازل لأقباط بسبب لعب الأطفال

وقعت إشتباكات طائفية محدودة في القاهرة بين مسلمين وأقباط، بسبب لعب الأطفال، أسفرت عن إحتراق ثلاثة منازل مملوكة للأقباط. وأستطاعت الشرطة السيطرة على الموقف، فيما لا تزال الأجواء مشحونة بالتوتر.
وشهدت منطقة الزرائب بالقاهرة إشتباكات حادة بين عشرات المسلمين وعشرات الأقباط، إستخدم الطرفان فيها الأسلحة النارية، وتبادلا إطلاق الرصاص، وأصيب نحو أربعة أشخاص بجراح، وأحرقت ثلاثة منازل مملوكة لمسيحيين. وترجع أسباب الإشباكات إلى قيام مجموعة من الأطفال المسلمين بالتشاجر مع أقرانهم المسيحيين، وتبادل الأطفال القذف بالطوب، والشتائم، وتدخلت أسر الأطفال من الجانبين، وتبادلت الشتائم والقذف بالطوب، قبل أن يتطور الأمر إلى إشتباكات بالأسلحة النارية.

وقال شاهد عيان إن الإشتباكات لم تكن وليدة اللحظة، بل ترجع إلى أسبوع مضى على الأقل، حيث وقعت إشتباكات مماثلة بين المسلمين والمسيحيين، بسبب الأطفال أيضاً، وتم إحتوائها من قبل حكماء منطقة الزرائب التي تقطنها أغلبية قبطية.

وأضاف الشاهد ويدعى ممدوح إبراهيم ل"إيلاف" أن هذه المنطقة تعاني من التوتر منذ أحداث فتنة إمبابة التي راح ضحيتها أكثر من 15 شخصاً من المسلمين والأقباط، بسبب شائعات عن إختطاف سيدة أعتنقت الإسلام وإحتجازها في كنيسة بمنطقة إمبابة. وأوضح أن منطقة الزرائب فقدت نحو 13 شخصاً من الأقباط على خلفية تلك الأحداث، في بداية شهر مايو الماضي، حيث وقعت إشتباكات بين المسلمين والمسيحيين، وأكد أن الأجواء مازالت مشحونة بالتوتر منذ  ذلك التاريخ.
ولم يستبعد شاهد العيان أن يكون لقرار الإفراج عن 48 متهماً في أحداث إمبابة مساء أمس الخميس 5 أبريل، من بينهم الشيخ السلفي أبو يحيي المتهم الرئيسي بالتحريض على أحداث أمبابة وإحراق كنيسة، تأثيراً في إندلاع تلك الإشتباكات.

فيما قال مصدر أمني ل"إيلاف" أن الإشتباكات تمت السيطرة عليها من قبل الشرطة وقوات من الجيش، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي فيها لعب الأطفال مع بعضهم البعض، وتطور اللعب إلى مشاجرات تدخل فيها الأهل، فصارت معارك بالأسلحة النارية. وأضاف المصدر أن الشرطة ألقت القبض على نحو خمسة من البلطجية والمسجلين الجنائيين الذين ساهموا في إشتعال الأحداث، وأحرقوا ثلاثة منازل للأقباط، بهدف إشتعال الفتنة في المنطقة، ولفت المصدر إلى أن قيادات مديرية أمن القاهرة وكبار رجال منطقة الزرائب يعقدون إجتماعات من أجل إحتواء التوتر، وعقد جلسة صلح بين الطرفين، منبهاً إلى أن جلسة الصلح لن تكون بديلاً لتنفيذ القانون، وسوف يعرض البلطجية وكل من ساهم في أرتكاب جرائم للقضاء.

(109)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي