|
فواز الأخرس.. يخاف على أسماء ومصدوم من صهره الأسد

ناشد والد زوجة الرئيس بشار الأسد، المقيم في لندن، زوج ابنته على القيام بإجراء تغييرات ديمقراطية في بلاده التي مزقتها الصراعات "قبل فوات الأوان"، بحسب ما نشتره صحيفة "إكسبرس" البريطانية، وترجمه "المترجمون السوريون الاحرار"، حيث قال طبيب القلب الدكتور فواز الأخرس المقيم في شارع هارلي أنه "صدم" من القمع الوحشي الذي يقوم به زوج ابنته ضد الانتفاضة في سوريا و التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 7000 من المدنيين.
وبينما تجدد قصف القوات السورية الشرس لمدينة حمص، كشف بأنه ولأول مرة كان يدفع بصمت باتجاه القيام بإصلاحات قبل بدء الثورة في شهر آذار/مارس الماضي، كما يعترف الدكتور الأخرس، بأنه يخاف أيضاً على سلامة ابنته أسماء، البريطانية المولد، والبالغة من العمر (36 عاماً)، والتي تزوجت من الأسد منذ 12 عاماً، حيث تدور شائعات حولها أنها قد تكون تحت الإقامة الجبرية في دمشق من قبل أتباع الرئيس الذين يخشون من أنها قد تحاول مغادرة البلاد – الأمر الذي قد يلحق ضرراً كبيراً للنظام.
وبينما يرفض الدكتور فواز الأخرس مناقشة الوضع المتدهور بشكل علني، إلا أنه أخبر أصدقائه في الجمعية البريطانية السورية بأنه الآن في "وضع صعب"، حيث يعيش صراعاً بين ولائه لأسرته من ناحية، وبين الإدانة العالمية للوحشية المتزايدة لنظام زوج ابنته من ناحية أخرى.
وكان الطبيب الذي قام بتأسيس الجمعية البريطانية السورية في العام 2003 بهدف تعزيز العلاقة بين البلدين، قد أخبر أصدقائه بأنه يخشى من إمكانية تعرض ابنته للأذى في حال سقط النظام أو عند سقوطه.
أسماء، التي عملت كمصرفية في أحد البنوك الاستثمارية في وقت سابق، كانت قد التحقت بالمدرسة الإبتدائية في إيلينغ Ealing، الواقعة غرب لندن، حيث كانت تعرف بإسم إيما، وقد تخرجت من الكلية الملكية في لندن في عام 1996 بشهادة بكالوريوس في علوم الكمبيوتر، ولا تزال تحمل جواز السفر البريطاني.
ويشعر والد أسماء بحاجة ماسة لعودتها إلى لندن مع أحفاده الثلاثة، حيث يساور الدكتور الأخرس، السوري المولد والبالغ من العمر (66 عاماً) والذي يمارس مهنته أيضاً في مشفى كرومويل الخاص في إيرل كورت Earl’s Court ، قلقاً على سلامته وسلامة زوجته سحر، خوفاً من احتمال تعرضهم لهجمات انتقامية من مواطنين سوريين قتل أقاربهم أو تعرضوا للتعذيب على يد جيش الأسد.
لذلك قام الزوجان بترك منزلهما في أكتون Acton وتوجهوا إلى عنوان سري بعدما قامت مجموعة من مؤيدي الديمقراطية الغاضبين بمحاولة تدمير جدار حديقتهم الأمامي.
ومن ناحيتها، قالت منى النشاشيبي، عضو مجلس إدارة الجمعية السورية البريطانية، أن الدكتور الأخرس "قد عمل بجهد كبير لبناء الجسور بين بريطانيا وسوريا، وقام بالبدء بالكثير من التغييرات لفتح قطاع الأعمال" و "يبدو أنه صادق جداً".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية