أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زوجها قتلها ومشى بجنازتها باكياً عليها

عُثر على المدعوة /ع-ع/ مضرجة بدمائها على سريرها، بمنزلها الكائن في حي البرناوي بمدينة حماة، وذلك عند التاسعة صباحاً.
وعلى الفور توجهت دورية من شرطة المحطة، وفرع الأمن الجنائي، إلى مكان الحادث، وقامت برفع البصمات وإجراء التحقيقات المطلوبة، من دون التوصل مبدئياً إلى ما يفيد بمعرفة القاتل، الذي استغل كما يبدو الظروف الأمنية والحوادث الأخيرة، وارتكب هذه الجريمة البشعة في محاولة لسرقة أموال المغدورة ومصاغها.
لكن التحقيقات الأولية لم تكشف سرقة أي مبالغ أو مجوهرات أو مصاغ ذهبي، سوى أن أغراض المنزل مبعثرة في كل الاتجاهات والضحية غارقة في دمائها. فتم نقلها إلى المشفى الوطني، حيث أكدت هيئة الكشف القضائية والطبابة الشرعية، أن أسباب الوفاة ناتجة عن النزف الدموي الصاعق، وكسور في الجمجمة نتيجة ضرب الرأس بأداة حادة، وقرر القاضي تسليم الجثة لذويها لدفنها أصولاً وتكليف فرع الأمن الجنائي متابعة التحقيقات.
وفي التحقيقات الأولية أفاد زوج المغدورة /ن – ق/ عمره 35 عاماً، والذي يصغرها بخمس سنوات، أنه في نحو الثامنة من صباح يوم الجريمة، أخذ أولاد المغدورة (وهم من زوجها السابق المتوفى) إلى مدارسهم بسيارة المغدورة، وبقيت زوجه وحدها في المنزل، بأنه علم بعد أكثر من ساعة، بمقتلها من مجهول.
وقد أجهش بالبكاء أثناء التحقيق حزناً عليها، بعد ما سار في جنازتها مع أبنائها وأبنائه أيضاً، الذين هم من زوجه الأولى، وأقام العزاء في منزلها لمدة ثلاثة أيام حزناً عليها.
ولكن أقوال الزوج هذه والدموع التي بالغ في ذرفها أثناء التحقيق، لم تقنع رئيس فرع الأمن وبمتابعة التحقيقات السرية والعلنية وجمع المعلومات عن المغدورة وزوجها وأملاكها.. حصرت الشبهة بالزوج المتباكي والمتذاكي!! وبالتحقيق المركز معه وبمواجهته بالمعلومات التي توافرت للفرع، اعترف بارتكابه جريمته النكراء.. بقتل زوجه وهي على سريرها، بضربها عدة ضربات على رأسها، أدت إلى وفاتها، ثم قام بغسل أداة الجريمة (كناية غليظة وحادة) خبأها في الخزانة بكل دم بارد وكأن شيئاً لم يكن!!

صحف
(106)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي