أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أربعون بالمائة من الشباب الفلسطيني في سورية يدمن المخدرات



حذّرت الناشطة الفلسطينية نعمة خالد من ازدياد حالات الموت بين الشباب الفلسطيني في سورية نتيجة الجرعات الزائدة من المخدرات التي أدمنت شريحة واسعة منهم عليها، مشيرة إلى وجود حالة موت واحدة على الأقل أسبوعياً في أوساطهم في دمشق نتيجة جرعة زائدة من المخدرات

وتحدثت خالد في تعليق لـ (آكي) حول غزو المخدرات للمخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان مؤكدة أنها "ظاهرة من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمع اليوم، وهي كفيلة بتدمير أي مشروع استراتيجي، نحاول أن نرسي أسسه، طبعاً أتحدث عن ظاهرة المخدرات التي راحت تغزو المخيمات الفلسطينية، في سوريا ولبنان ، وربما لا أكون مخطئة إذا قلت مخيمات الشتات"

وقالت "لا أخفي سراً إذا قلت أن عدد الذين قضوا في رمضان الماضي في مخيم اليرموك نتيجة جرعة زائدة، قد ناف عن العشرين"

وعن أسباب انتشارها في أوساط الشباب الفلسطيني قالت الناشطة والكاتبة خالد "لعل من أهمها غياب المشروع السياسي، وغياب المشروع الثقافي، والبطالة التي سبق وأشرت أنها تأكل أيام الشباب ببطء"، وأضافت "إذا ما تطرقنا إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، التي غصت برامجها السياسية بالخطط، فإننا سنجد أن هذه الخطط ليست أكثر من حبر على ورق، وأن مكاتبها فقط لدوام عدد محدود من المتفرغين الذين تقلصت أعدادهم بعد اجتياح 1982. وصار عمل هذه المكاتب موسمياً مرتبطاً باحتفالية الفصيل بانطلاقته، ولو أن المال الذي يصرف على أجور نقل الحشود من المحافظات، وعلى أجور الأمكنة التي تحجز لإقامة المهرجانات، وعلى البوسترات، واللافتات، قد جيرت لإقامة مركز لمكافحة الإدمان، لكان أجدى للشعب والشباب، الذين قضى عدد منهم نتيجة تناول جرعة زائدة"

وعن المخدرات التي يتم تداولها، مستوياتها، أنواعها وأشكالها، قالت "إن الحبوب التي أدمن الشباب عليها كثيرة، ويتفننون بطرق استخدامها، أذكر منها، البالتان، والزينكس، والبروكسيمول، والفوستان، والفاليوم، والزولام، إضافة إلى شراب السيمو، وأنواع المخدرات الأخرى، كالحشيش، والهيروئين، والكوكائين، كما يلجأ المدمنون إلى شم مادة الصمغ عن طريق الفم، والتنر عن طريق الأنف"

وأوضحت "راح المدمنون يطلقون مسميات خاصة على بعض هذه الحبوب مثل السنافر، والتوشيبا على شراب السيمو، وقد يصل الشاب إلى العنف في حالة يدعوها المدمنين (فكة السيمو)، وتتجاوز نسبة المدمنين من الشباب الأربعين بالمئة، وقد وصلت حالات الإدمان إلى الفتيات، خاصة من هن في سن المراهقة"

وعن موقع القيادة السياسية من هذه الحال التي وصل إليها جيل الشباب، ألا يستشعرون الخطر، وأي مستقبل ينتظرهم؟ لماذا لا يكون هناك آليات عمل تسعى لإخراج هذا الجيل من أزماته"، قالت خالد التي تعيش في المخيم نفسه "في كل يوم نسمع عن الشعارات التي تمجد جيل الشباب وتدعو لأن يأخذ هذا الجيل دوره، ونسمع عن ضخ الدم الجديد في العمل على مختلف مسمياته، لكن واقع الحال يقول غير ذلك، جيل يسير بسرعة مخيفة نحو الضياع، وهذا بالضرورة يعني ضياع المستقبل، وقد يكون أحد هؤلاء القادة ممن يروجون للمخدرات في الشارع، وحين يطل علينا في برنامج سياسي عبر الشاشة الصغيرة، يبسمل ويحوقل، وينسى الخراب الذي لا أستطيع إلا أن أقول عليه خراب مبرمج، ينسى القائد هذا الخراب ويتشدق بشعارات أكل عليها الزمن وشرب، أو يتحدث باسم الشعب الذي لا يربطه فيه سوى كون جيل الشباب من هذا الشعب سوق لسمومه التي يبثها في الشارع"

وعن الحل تقول "أنا مواطنة ليس بيدي إلا أن أضع إصبعي في الجرح الذي يوجعني، وأصرخ، ربما معتصم ما في أرض ما يسمع صوتي"

آكي
(140)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي