يلاحظ المتتبع للوضع اللبناني وخاصة في الأسبوعين الأخيرين .. أن العملاء من جماعة الرابع عشر من شباط قد مارسوا إحدى ألاعيبهم وبتوجيه المخابرات الأمريكية والاسرائيلية بذكاء وبإسلوب خبيث يعتمد الجانب النفسي وبشكل غير مباشر لكنه يأتي بنتائج سلبية على المدى البعيد .. وهي أنهم يوجهون تهمة زيارة سوريا لبعض السياسيين بحيث يبدو الأمر وكأنه قد وقع في مطب يصعب الخروج منه .. فيرد هذا السياسي أو ذاك نافياًُ التهمة وكأنه ارتكب معصية أو إحدى الكبائر التي يصعب تسويتها . وينسى هؤلاء أن العملية مدروسة وبذكاء وخبث ..يقصد منها ترسيخ هذه الحالة نفسياً لدى أكبر شريحة من الشعب اللبناني بحيث تتأكد كتهمة بمرور الوقت وتترسخ حالة من العداء بين اللبنانيين والسوريين .
غاب عن ذهن هؤلاء أن من يوجه مااعتبروه تهمة .. هم من أسوأ الناس وأدناهم مستوى واكثرهم انحطاطاً .. هم عملاء وقحين لإسرائيل ومجموعات من الأوباش الذين يتعاطون السياسة باسلوب متعاطي المخدرات ..و..( السرسرية ) أو أصحاب ( الغرز ) كما تصورها الأفلام المصرية .. وأن كلا ً منهم يحمل على عاتقه من الموبقات مايخجل منه حتى القوادون والعاهرات . والغريب أن مواصفات هؤلاء وقذارتهم تغيب عن الذهن ليحل محلها كيفية الدفاع ورد تهمة زيارة سورية .
المهم في الأمر إنه وعلى الجميع أن يعلم أن سورية لاتفتح أبوابها الا للشرفاء لأي جهة انتموا وكائناً من كانوا .. ولايمكن أن تقبل بأن يطأ عتباتها ملوث أو عميل أو خائن من هؤلاء الساقطين انسانياً وأخلاقياً .. سوريا لاتفتح أبوابها الا للكبار بوطنيتهم ومقاومتهم وانسانيتهم . ولهذا فان من يتمكن من زيارة سوريا .. يعود متباهياً لأنه تمكن من الحصول على شهادة في الوطنية والشرف يعود حاملاً وسام شرف على صدره .. أما من يرى بأن هذه الزيارة ستحرجه .. هذا لانريده .. ونرفض زيارته .. وبالبلدي نقول له ( بالناقص ..والى ستين ألف جهنم ) .
- منذ الآن نطالب القيادة في سوريا .. أن تجعل مجرد دخول سوريا عبر أية بوابة حدودية هو حلماً لهؤلاء .. لايحصل على الموافقة الا بشق الأنفس وبعد أن يتوسط و يقبل عشرات الأيادي وبغير ذلك لامجال ولاامكانية لدخول سوريا .. أما الوطنيون الشرفاء المقاومون للمشاريع الأمريصهيونية والذين يرفعون رؤوسهم في كل زيارة فبالأحضان نستقبلهم وبحرارة المحبة .
- لتتوقف سورية منذ الآن عن السماح لكل من هب ودب بالدخول وأن تجعل دخول سوريا حلماً كدخول الجنة وأن تعامل الأنظمة الأخرى بالمثل حتى تشعر شعوبهم بالفارق وأن السبب في صعوبة دخول سورية هي أنظمتهم .. وعلى كل نظام يتحامل السوريين ويعاملهم معاملة غير لائقة أو يطلق كلابه وأوباشه للإساءة لسورية والسوريين أن يتحمل نتيجة تصرفاته .
* من راقب ممارسات المافيا الاحتيالية المغتصبة للسلطة في لبنان يكتشف مدى تردي هؤلاء اللاأخلاقي والساقط الذي يثير التقزز بحيث لايمكن لمطلق انسان يحترم نفسه التعاطي مع هؤلاء مهما كانت الأسباب والدوافع . فممارساتهم لاعلاقة لها بالسياسة على الاطلاق وهي لاتتعدى أساليب وممارسات مجموعة من العجائزالأرامل الأميات من ذوات الماضي المخجل اللواتي يلجأن الى النكاية بالجيران فيختلقن بعض الشائعات المستفزة تنفيساً عن عقد نفسية تتحكم بهن أقلها انهن لم تعدن مرغوبات من أحد وفقدن الأمل بحياة سوية . وبالتالي يحاولن التطاول على الشرفاء وقد لاحظنا البارحة من على الشاشات أن هذا هو عين الاسلوب الذي اتبعه جماعة الأكثرية الاحتيالية اللبنانية في تعاطيهم السياسي مع المعارضة ومع الرئيس المقاوم النظيف الكف اميل لحود ليرسلوا مجموعة من الأوباش الى الشارع ترقص كالقردة على قرع الطبول احتفاء بانتهاء ولايته .
من أمثالنا ( انك اذا أردت أن تحرج رجلا ً فسلط عليه فاجرة أو ولد ) فهو اذا سكت سيشعر بالحرج والغيظ لأن من سلطهم يتلطى في الظل ولايظهر أما اذا رد فإن اللوم سيقع عليه لأنه يرد على فاجرة أو ولد . ولك إخص على كل خائن وناكر للجميل .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية