عقد المهندس محمد إياد غزال محافظ حمص اجتماعا مع الإعلاميين في قاعة المؤتمرات بالمحافظة بشكل مفاجئ ، بعد الاعتصامات التي نظمها تجار الناعورة وأهالي منطقة البساتين -غرب حمص- احتجاجا على نية المحافظة استملاك أراضيهم خاصة بعد توقيع مذكرة التفاهم مع شركة الديار القطرية .
أكد المحافظ في بداية المؤتمر الصحفي أن الاجتماع غير مخطط له أن يكون اليوم بل بعد
عدة أشهر حيث تكون مشاريع ودراسات حلم حمص جاهزة، وأن هناك استعجال كبير من المواطنين، ما دفعنا لأن نتكلم قبل استكمال الدراسات بشكلها الفني والقانوني والاقتصادي فالمشاريع الغير تقليدية بحاجة إلى دراسات معمقة وطويلة.
حلم حمص حلم جماعي بمشاركة المواطنين
تحدث غزال عن رؤيته ورؤية المحافظة تجاه حلم حمص ، معتبرا أنه حلم جماعي وجميل خاصة أنه حلم يقظة وطموح ، وأن هذا الحلم اتفق عليه أبناء حمص منذ 30 عاما من خلال معالجة المشاكل البيئية ونقل المصفاة ومعمل الأسمدة ، ثم تطور الحلم لأن يكون نهر العاصي نظيف ..الخ .
وقال غزال نحن نريد أن نخرج هذه الأحلام بطريقة ما وننفذ جزء منها على الأقل بغض النظر عن التمويل والوقت والتشريعات.ومنذ سنتين حاولنا تشكيل الحلم وبدأنا بإعداد مخططات للأراضي التي ستستثمر بدل المصفاة ، فأصبحت في المخطط مشروع سكني جميل جدا ،و بحيرة قطينة أصبحت منطقة سياحية جميلة وتجارية ولم يعد شيئا اسمه معمل سماد ، وصوامع الحبوب انتقلت ليصبح المدخل الشمالي مدخل حضاري جميل ، كذلك درسنا حلم المناطق الشعبية بحيث تصبح منظمة وبنيتها التحتية مميزة ، فحديقة الدبلان مثلا لو أردنا استطعنا بيعها ب 500 مليون ل. س، لكننا جعلنا منها حديقة وكلفتنا 4 ملايين ل.س .
وأضاف غزال نريد أن تكون مشافي حمص ومدارسها مميزة ومخدمة ، وحاليا يتم الإعداد لماكيت كبير لحمص ، وإذا نظرنا إليه لا نرى مصفاة أو معمل أسمدة أو سكر أو منشآت صناعية ، فكلها ستنتقل من المدينة .
وأكد غزال أن المحافظة ستشارك المواطنين في هذا الحلم من خلال وضع ماكيت كبير بعد إنهاء الدراسات في حديقة الشعب ضمن هرم بلوري ، وهنا ك استمارات يملؤها المواطنون وكل إنسان يستطيع أن يعبر عن وجهة نظره ، ليتم تحليل الاستمارات في النهاية .
أحلام بدأت تتحقق على الأرض
وأشار غزال أن بعض هذه الأحلام بدأت بالتحقق ، قائلا إن حلم المصفاة بدأ بالعد التنازلي بعد إقرار موقع جديد لمصفاة حمص في الفرقلس وآخر في دير الزور بعد توقيع عقد المشاركة بين سوريا وفنزويلا وإيران ، كما سينتقل معمل الأسمدة إلى مناجم الشرقية بالتوازي مع تنفيذ مشروع جر المياه إلى تدمر والفرقلس وحسيا . منوها : جاءني كتا ب من وزير الري يعد فيه أن تنتهي الدراسة التنفيذية لمشروع جر المياه عام 2008 مع تخصيص الاعتمادات اللازمة له . والمقدرة ب 12 مليار ل.س . مع الأخذ بعين الاعتبار أن الموقع الجغرافي لحمص ضرها ولم يساعدها في ذلك .
وأضاف غزال طلبنا من الحكومة مبلغ 4 مليارات دولار لتنفيذ هذه مشاريع حمص فجاءنا الرد أن اعتمدوا على أنفسكم وفعلا نحن نعتمد على أنفسنا ، ونريد أن نحقق حلم مركز مدينة حضاري يضم جامع الأربعين وسور حمص العريق والجامع الكبير وقهوة الفرح ، يضم مرآب طابقي يتسع ل 16 ألف سيارة من خلال أربع طوابق تحت الأرض تشمل مولات ومرآب ...
وتحدث غزال عن مشروع جنة حمص الذي يمتد على 4 آلاف هكتار حتى بحيرة قطينة ضمن المخططات التنظيمية ، ورغم صدور قانون يمنع البناء في هذه المنطقة إلا أن نسبة الكتلة المسلحة يها بلغت نسبة 11,5 % ، لذلك ستنقل ملكيتها من الخاصة إلى العامة وتعويض أصحاب الأرض من 3 – 5 ملايين للدونم ، بحيث سندفع 9 مليارات ل.س للملاك ، ثم نكتسح الاسمنت المسلح بكلفة 10 مليارات وإقامة حدائق غناء ومدينة مائية للأطفال وألعاب ومدرج صيفي ..الخ
متابعا وعدنا القطريون أن يردوا علينا بعد 3 أشهر لمعرفة رغبتهم بما يريدون استثماره ، رغم أنهم جاؤوا للاستثمار في تدمر ، لكنهم سيعدون دراسات مجانية لنا .
الطابور الخامس
وتفاجئ محافظ حمص من الثرثرة التي بدأها ماسماه الطابور الخامس في حمص الذي روج لفكرة أن المحافظة جاءت بالقطريين وباعت حمص لهم ، وأنها استملكت الأراضي ، نافيا هذا الكلام معتبرا أن المواطنين شركاء في المشروع .
وشن غزال هجوما على غرفة تجارة حمص بحضور أمين سرها عصام أنبوبا، منتقدا غياب دورها وعدم مساعدتها للتاجر وشرح مذكرة التفاهم للمواطنين كونها حضرت توقيع الاتفاقية.
حديقة الشعب
نوه غزال أن لدى المحافظة قرار استملاك حديقة الشعب منذ عام 1994 والمسؤولون في المحافظة سابقا قصروا في تنفيذ مشروع حديقة الشعب ، مؤكدا أن المحافظة ستنفذ المشروع وفق الأصول وتعوض أصحاب 66 منزل بمنازل بديلة للشواغر ، والمالك بدل الاستملاك مدفوع في البنك .كما سيعوض أصحاب المشاتل.
وطالب غزال الإعلاميين بنقل وجهة نظره وأحلامه للحماصنة لتتضح الرؤية لدى الجميع ، مؤكدا أن أي شخص لا يعجبه المشروع سنجلس معه ونناقشه بما يخدم الجميع .
اتهامات
وكان عدد من المواطنين وأعضاء مجلس الشعب اتهموا المحافظ باتخاذ القرارات بشكل إفرادي دون مشورتهم أو مشورة حتى مجلس المدينة أو فرع الجبهة . مطالبين المحافظ بمعرفة من يخطط ويمول ولمصلحة من تلك المشاريع . ملمحين إلى مجموعة من المستثمرين المستفيدين من تلك المشاريع .
وقال أعضاء مجلس الشعب : إن السيد المحافظ استبعد كافة الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية . وأنه يحلم لوحده في حين يوجد أولويات أخرى مثل مكافحة البطالة وحل مشاكل مناطق المخالفات أزمة المرور .
يذكر أن محافظة حمص وقت الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم مع شركة، تضمنت دراسة العديد من المشاريع وتقديم المقترحات المناسبة لها والتي على ضوئها ستحدد أسس الاتفاق النهائي بين الطرفين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية