اعتبر الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف انه "مصيراً محزناً" سيلحق بالأسد إذا لم يبدأ الحوار مع المعارضة ويباشر بالإصلاحات.
وقال ميدفيديف في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" والقناة الأولى القوقازية وإذاعة "صدى موسكو" اليوم الخميس "حسب أحاديثنا الخاصة والرسائل التي وجهت إلى الرئيس السوري (بشار الأسد)، فإنني أطرح فكرة واحدة مفادها ضرورة البدء فوراً بتنفيذ الإصلاحات والتصالح مع المعارضة واستئناف السلام المدني وإنشاء دولة عصرية".
وأضاف "إذا لم يتمكن الأسد من فعل ذلك فإن مصيراً محزناً ينتظره وسنضطر في النهاية إلى اتخاذ إجراءات معينة".
ولم يقارن الرئيس الروسي مباشرة بين الأوضاع في سوريا وليبيا، ولكنه قال "في ليبيا شخص حكم البلاد 40 عاماً وقرر استخدام القوة ضدها ونحن لا نعتبر ذلك صحيحاً".
واعتبر مدفيديف ان "موضوع سوريا اكثر صعوبة إذ ان الوضع فيها يسير بطريقة أكثر دراماتيكية".
وقال ان "القذافي أعطى أوامر قاسية للقضاء على المقاومة بينما لم يعط الرئيس السوري الحالي أوامر مثل هذه، ولكن للأسف هناك أيضاً يموت الناس بأعداد كبيرة وهذا يثير عندنا قلقاً كبيراً".
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر أمس الأربعاء بياناً رئاسياً أدان فيه العنف في سوريا، بعد مناقشات استمرت 3 أيام، وطالبها بالكف عن استخدام القوة ضد المدنيين مؤكداً ان حل الأزمة يكمن في عملية سياسية شاملة.
وأدان المجلس الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية، داعياً إلى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف، ويحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والإحجام عن الأعمال الانتقامية، بما في ذلك الاعتداءات على مؤسسات الدولة.
وأصدر الرئيس السوري اليوم الخميس مرسومين تشريعيين خاصين بقانوني الإنتخابات العامة والأحزاب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية