"الحياة في حالة تظاهرة" جملة تلخص الأحداث اليومية التي يعيشها المواطن السوري، مساء أمس كما كل يوم طبقت هذه الجملة على أرض الواقع حيث نظم آلاف المحتجين مظاهرة في حمص، وما بين 7 إلى 10 آلاف في حماه وما بين 5 و7 آلاف في دير الزور، وفاق عددهم 2000 في إدلب، بحسب شهود عيان ومنظمات حقوقية، كما سار المتظاهرون الذين رفعوا شعارات مناهضة للنظام، في مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، وفي حيي القابون وبرزة في دمشق حيث رفعوا شعار تهككمي يقول "مامنحبك ياديتول"، مؤكدين رفظهم للحوار مع السلطة.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على موقع للتواصل اجتماعي على الإنترنت أعدادا كبيرة من المحتجين يعتقد أنهم سوريون في بلدات مختلفة في أنحاء سوريا يطالبون بسقوط نظام الأسد.
وظهر المحتجون في التسجيلات المصورة التي قيل إنها التقطت في قرى مختلفة في حماه بسوريا وهم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام. وسارت مئات من النساء في مظاهرة منفصلة وهتفن ضد البلطجة وممارسيها. ورفع محتجون في مظاهرة أخرى أعلاما لتركيا التي لجأ إليها آلاف السوريين الفارين من الحملة العسكرية في قرى حدودية، وردا على دعوة للحوار أطلقتها الحكومة، هتف المتظاهرون أن دستورهم «هو القرآن بينما دستور الحكومة هو حزب الله وإيران».
وفي حمص شارك الآلاف في جنازة المحتج عبيدة أكرم. وورد في التسجيل المصور أن الشرطة اعتقلت أكرم خلال مظاهرة وأرسل جثمانه إلى عائلته بعدها بعشرة أيام.
وطبقا للتسجيل تعرض أكرم للتعذيب في محبسه. وكانت الحكومة أعلنت أنها ستدعو شخصيات معارضة إلى محادثات في العاشر من يوليو (تموز) لوضع إطار لحوار وطني وعد به الأسد سيكون من بين بنوده إجراء تعديلات دستورية بحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية