وجــهــــــة نـــظــر .... كريم الدين فاضل فطوم

كلنا نتنقل من فضائية لأخرى حتى كادت مقلنا تحتاج لأطنان من الجزر كي تعوض ماتفقده من قوة البصرأما مانسمعه فحدث ولا حرج عن تمزق كل الطبول من مطارق المحللين وبكل المجالات, ناهيك عن أعصابنا التي تتأرجح بين الإختلاج والانهيارللوجوه المتجهمة التي تعكس حالةً من العنف والحقد والجبروت , وهنا لابد أن نكون أكثر دقة ووضوح كي لا يؤخذ علينا اتهام الجميع من المحللين أوالخبراء في السياسات الاستراتيجية وأساتذة العلوم السياسية والاقتصادية ( المعذرة فقط للمحلل المنطقي والذي يشعرنا بأن المواطن والوطن هما الغاية والهدف ) , أما الجالسين المتربصين للرد واتخاذ القرارات وسن القوانين وكيل التهم والمسبات والشتائم واختراع الاموجود والغير حقيقي والتلاعب بالجمل والمسميات وتزوير الحقائق وقلب المفاهيم وسرد القصص الوهمية وإجادة التضليل والخداع , فإن هؤلاء يوقدون ناراً من الصعوبة إخمادها ويدركون أن التاريخ لا يرحم أمثالهم , وبيت القصيد اكتشافنا لعبقرية فذة من جهابذة القرن العشرين والواحد والعشرين بطل نكسة حزيران ومونتغمري حرب تشرين ورومل حرب الاستنزاف (يمكن ؟ ) أفلاطون العرب وأرسطو العجم , استاذ اساتذة زكي الأرسوزي ومراقب أدمغة البعثيين وخفاياهم , إنه المخضرم بالسياسة والاقتصاد والعلوم الانسانية والاجتماعية صاحب النظرية الوهمية ( عدس ) .

إنه الرقيب الدكتور محمود السيد الدغيم .......وما أدراك من يكون الدغيم ؟

الدغيم اسطورة التضليل والخداع وحكواتي من الطراز الذي يصيب بداء المغص على فضائية ( بردى ) مع الاحترام والخجل الشديد من الزمن المستهلك والمسخر لتزوير التاريخ علناً وبدون خجل .

ولن نطيل في وصف هذه الظواهر والعاهات فمن الأجدى أن نعرج على المحللين الذين يشعرون أنهم يمثلون القرار ويمثلون الشعب وينعتون الشهداء (بالمجرمين والمهربين وعصابات إرهابية ويقررون الأحكام لهؤلاء الحثالة والمندسين ) على حد زعمهم , وبذات الوقت يتكلمون عن الأرقام والنسب وتغييبهم للتاريخ والسياسة .

مربض الفرس أيها السادة : للتحليل بكل المجالات ضوابط وأسس ومن أهمها قراءة الحدث من كل الاتجاهات بصدق وشفافية وعدم اعطاء أحكام وتبني قرارات ووعود والبعد عن كيل الاتهامات فكل المحللين ليسوا من السلطة التنفيذية أوالتشريعية أوالقضائية أوحتى قادة عسكريين وزعماء نقابات واحزاب ومفكرين أو منظرين لبرامج تساعد في الخروج من عنق الزجاجة , والبعد عن الانفعال والهيجان والصراخ والدوران حول الفكرة وعدم الدخول في صميمها , واحترام كل الاّراء واعطاء المشاهد ثقافةً احترام الإنسان والمشاعر البشرية,وعدم القفز عن تحليل الحدث إلى الدخول في الإملاء والتهجم على سياسة المحطات الفضائية (والاعلاميين ) وانتهاج سياسة التخوين والتاّمر للكل واعتبار الأنا هي الكل والظواهر الصحية في حركةالشعب هي ظواهر شاذة وغير مقبولة وتصب في منحى عرقلة النهج المقاوم لمصلحة الخنوع والاستسلام , هو التزييف بعينه ,ليحاولو أخذ رأي أي مواطن عربي من البدوي المتنقل إلى الحضري القاطن في المدن وبالذات للبلدان التي وَقعت صكوكاً من السلام والانبطاح للعدو, فلن يجدوا حتى معتوهاً واحداً مع السلام وليس الاستسلام وعلى مايبدو أنهم لا يميزون بين الحكومات والشعوب وأن أحلام الشعوب لا تمثلها الحكومات ولن تمثلها إلا بإلغاء الوصاية والتي بدورها تزول بإعطاء الشعوب حريتها في إبداء الرأي والانتخاب بدون تخويف وترهيب وحرية الاعتراض على أي برنامج ولأي كان لا يخدم التحرير والانعتاق من هيمنة العدو ومحتضنيه والمدافعين عن بقاءه , والتطوير والنمو والعدالة والكرامة والتساوي أمام القانون للكل .

للمحلل مجموعةً من القيم فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .

(98)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي