اظهرت وثيقة لهيئة الطاقة الذرية السورية ان دمشق تدرس بناء أول محطاتها النووية بحلول عام 2020 لتلبية الطلب المتسارع على الكهرباء.
ولم تذكر الوثيقة التي نشرت على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما اذا كانت سوريا التي تخضع لتحقيق تجريه الوكالة بشأن انشطة نووية سرية تدرس ايضا انتاج الوقود لتلك المنشأة.
ومن المرجح ان تثير اي محاولة من جانب سوريا للبدء في تخصيب اليورانيوم مثل حليفتها ايران فزع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من انشطة دمشق.
وفي أيار من العام الماضي خلال زيارة قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لدمشق اعلنت روسيا انها تدرس بناء محطة كهرباء نووية في سوريا.
وقال بيير جولدشميت الرئيس السابق لعمليات التفتيش العالمية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "من حيث المبدأ فان بناء محطة كهرباء نووية .. لا ينبغي ان يكون مبعث قلق طالما لا تستغله لتطوير دورة وقود كاملة".
من حق الدول تطوير طاقة نووية شريطة الالتزام بتعهداتها في ظل اتفاقية حظر الانتشار النووي على ان تخضع المنشآت لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف جولدشميت ان سوريا "لا تسمح للوكالة بالوصول لبعض المواقع التي ترغب الوكالة في زيارتها".
ومثل ايران تنفي سوريا ان لديها برنامجا لانتاج قنابل نووية وتقول ان اسرائيل يجب ان تكون محل تحقيق. وتضيف أن دير الزور كانت منشأة عسكرية غير نووية ورفضت مطلب الوكالة الدولية لزيارتها مرة اخرى.
ولم تتطرق الوثيقة السورية التي طرحت خلال ندوة مغلقة عن الطاقة النووية في مقر الوكالة في فيينا الاسبوع الماضي للخلاف بشان منشأة دير الزور.
وتوقعت الوثيقة الخاصة "بتطوير البنية التحتية النووية الوطنية" ان يزيد الطلب على الكهرباء بمقدار الثلث في الفترة من 2010 الى 2015.
ونتيجة هذا التطور اعلنت سوريا انها تدرس بناء أول محطة نووية بحلول عام 2020 فضلا عن عدد من محطات الكهرباء المائية في غضون السنوات القليلة المقبلة.
وقالت ان الوكالة الدولية التي تدعم الدول لتطوير برامج نووية سلمية تقدم المساعدة في اعداد البنية التحتية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية