أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دروز سورية يحذرون من الدور المشبوه لبعض الساسة في لبنان

استنكرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سورية بشدة «اللقاءات المشبوهة» التي أجراها «بعض الساسة في لبنان» خلال زيارتهم إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول، ودعت إلى «اليقظة أمام ما يحاك من مؤامرات ودسائس تعبث بأمن الوطن والمواطن»، رافضة في الوقت نفسه ما يصدر من «مطالبة بإحداث دولة درزية بحدود جديدة تتماشى مع المخططات الصهيونية والاستعمارية».
وجاء في بيان صادر عن مشيخة العقل تلقت (الوطن) نسخة عنه «إن شيوخ العقل وأبناء الطائفة في سورية قد اتفقوا بإمعان وروية مستنكرين الدور الخطر واللقاءات المشبوهة التي ظهرت في الآونة الأخيرة في أميركا وغيرها من الدول من قبل بعض الساسة في لبنان وإرادتهم في توريط أهلنا وأبنائنا في لبنان».
وحذر البيان من أن مثل هذه التوجهات «بات يشكل مصدر إساءة لماضينا العربي والوطني وتاريخنا المشرف منذ قيام المسلمين الموحدين وندبهم لحماية الشعوب العربية وصراعهم ضد غزوات الفرنجة للأرض العربية مروراً بمواقفهم المشهودة في الثورة العربية الكبرى وجهادهم في وجه الاحتلال الفرنسي بقيادة المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى ووصولاً إلى الصمود البطولي لأهلنا في الجولان ووقفة أهلنا الصامدين في لبنان إبان الاجتياح الصهيوني».
ورفض البيان قيام البعض «بالتنكر» لتاريخ المسلمين الدروز «المجبول بدم الشهداء وتضحياتهم»، وأكد أن هذا التصرف «غريب على أبناء جلدتنا وقيمنا التي ترسخت في أعماقنا وإذا جعل أحدهم من نفسه خنجراً مسموماً يستخدمه أعداء الأمة للطعن والتطاول على رمز الصمود العربي والقلعة الحصينة المتمثلة بسيادة الرئيس بشار الأسد والشعب العربي المكافح ضد مشاريع التقسيم في المنطقة العربية فلن يصل إلى مبتغاه».
وأشاد البيان «بصمود المقاومة في لبنان ونصرها الأكيد الذي عصف بالكيان الصهيوني وهزه من الأعماق فبدأ يبحث عن سبل لإضعاف سورية ودورها الرائد في دعم المقاومة من خلال بعض الأزلام اللاهثين وراء سراب لن يحصدوا منه إلا الخيبة والخذلان».
واغتنمت مشيخة العقل المناسبة «لرفض ما نسمعه عن المطالبة بإحداث دولة درزية بحدود جديدة تتماشى مع المخططات الصهيونية والاستعمارية» مؤكدة أن «هذا الطرح مرفوض رفضاً قاطعاً ويستحق المواجهة والمقاومة من قبل جميع الشرفاء والمخلصين بهذا الوطن».
وقال البيان إنه «انطلاقاً من حرصنا الشديد على وحدة الصف والتآخي فإننا نهيب بإخواننا وأهلنا في كل مكان أن يكونوا يقظين أمام ما يحاك من مؤامرات ودسائس تعبث بأمن الوطن والمواطن» مشدداً على أن «أحداً لن يستطيع خداع أبنائنا وزجهم في غياهب العمى والضياع لأن دماءنا العربية الأصيلة لن تكون إلا لله الواحد الأحد والوطن المسبح بالتوحد والإخاء والإرادة».
وأبدى البيان ثقته «بأن أهلنا وإخوتنا والغيورين على الدين والوطن ستبقى مسالكهم محصنة بالوعي والنظر السديد مهما عبث العابثون وخطط المتآمرون لأن سورية العربية ستبقى الحصن الحصين والراية العربية في وجه المشروعات المشبوهة والحاقدة على مسيرتها وتاريخها المجيد.».
وقع البيان شيوخ عقل المسلمين الموحدين الدروز:حمود الحناوي، حسين جربوع، أحمد الهجري.

الوطن
(148)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي