صدر قرار تعين الزميل أسعد عبود رئيساً لتحرير جريدة الثورة السورية الرسمية خلفا للزميل عبدالفتاح العوض , و كانت قد صدرت عدة قرارت قبل ايام قضت بتعيين عبد الفتاح العوض مديراً للهيئة العامة للاذاعة و التلفزيون و ماجد حليمة مدير الهيئة السابق مديراً عاماً للمؤسسة العربية للاعلان ..
وشغل عبود منصب مدير تحرير الثورة قبل توليه رئاسة تحريرها و كتب في عدد من الصحف السورية و العربية ...
مقال للاستاذ اسعد عبود نشر بتاريخ 18/9/2007 في جريدة الثورة
البكاء أمام صحن لبنة ...
نقرأ في الأسعار: كل شيء ارتفع عدا اللحوم الحمراء..?! وعلى باب اللحام ستقف والسؤال واضح على وجهك يقول: إلى أين يمكنها أن ترتفع..?! لقد توقفت عن الارتفاع كي يبقى هناك من يأكلها ... صحيح هي أصبحت من خصوصيات الماشي حالهم.. لكن.. هذه فئة- كي لا أقول طبقة- تصغر باستمرار.. إذ ينسحب كثيرون من أفرادها إلى الطبقة الفقيرة والتالي فإنه كلما تعالت اللحوم الحمراء على مستهلكيها قل عددهم في ظل التحدي الحقيقي الذي مارسته اللحوم البيضاء والفروج تحديداً.وبالمناسبة فإن اللحوم الحمراء ارتفعت أسعارها أكثر من مئة ضعف خلال /40-50/ عاماً الماضية.. فكم ارتفعت واردات الفرد.. أو الرواتب والأجور?! إن اللحوم الحمراء غير مرشحة وبالمطلق لحل مشكلة الأسعار في سوق اللحوم.. الفروج هو المرشح لهذه المهمة.. وهو منتج أسهل انتاجه وأكثر قابلية للتحكم.. ويحتاج إلى متابعة مباشرة ودعم منتجين- دعم لايتجاوز التشجيع الفعلي- كي تعود سيادته على السوق, محتفظاً بقدرته على غزو الأسواق الخارجية , دون اللجوء إلى قرارات المنع والردع مثل تلك التي منعت تصديره.
أنا أعتقد أن الأسعار في أسواقنا , تمشي كما تريد آلية السوق.. وتعاني من تشوهات هذه الآلية.. وأن دور الجهات الحكومية في تحديد هذه الأسعار هو دور الكرام على موائد اللئام.. فكيف أن هذا الكريم أكسل من أن يتجرأ لاحتلال دوره.
إن الفكر البوليسي في ضبط الأسعار من قبل الجهات الحكومية يتغلب على الفكر الاقتصادي, رغم أنه عجز دائماً .. وسيعجز عن التأثير الفعلي في الأسعار.. وتأثيره إن وقع لايستمر.. والطريق الوحيد الذي يمكن للحكومة فيه المساعدة في تنظيم وضع الأسعار في الأسواق هو في أن تتبنى آلية عمل حقيقية.. اقتصادية في التجارة الداخلية وفي الواقع الاجتماعي.. بحيث تجعل السلعة ممكنة مقابل مافي يد المواطن من قوة شرائية أحياناً.. وفي أحيان أخرى تجعل ما في يد المواطن من قوة شرائية يستجيب للسلعة..
يعني المعالجة من اتجاه واحد غير صحيحة.. ولا تأتي بنتيجة.. اليوم مثلاً.. هناك ارتفاع واضح في كل مشتقات الألبان.. فهل هو ارتفاع بفعل جشع المنتج والموزع والتاجر والدكنجي وفقط..
إن كان كذلك فالردع البوليسي يأتي ببعض النتيجة.. إما أن كان ناجماً عن عقبات الانتاج وصعوباته التي تقلل من امكانيات العرض وترفع من الكلفة.. فما العمل..?!
الردع.. والقوة..?!
هذه سيواجهها المنتج بالتوقف عن الانتاج!! هل يرضيكم ذلك..?! هل تابعتم ودرستم..?!
لماذا تنسون أن إيرادات المواطن ودخوله اصبحت تعجز أمام صحن لبنة?!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية