أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حبق طرطوس المسرحي يعلن شواطئ طرطوس مراسي للحب...

 

خطأً ما ألغى عرض مسرحية - شاطئ الأحلام - لتكون سفيرة طرطوس الفينيقية في مهرجان دمشق المسرحي ...
خطأ ما ...كان لأهالي طرطوس متعة حضور العرض الأول لشاطئ أحلامهن قبل أن يستيقظوا من غفوة الكوابيس..
صالة سعدالله طرطوس .,.اقصد ونوس واقصد المسرح القومي بطرطوس الذي كان السباق بعرض قصيدة مسرحية كتبها الناقد والكاتب المسرحي طلال الحلبي وأخرجها الفنان الشاب دانيال الخطيب - داني - مؤسس المسرح الجامعي بطرطوس ... وجسدها الفنان الرائع  علي رمضان والفنانة المدهشة ( حبق طرطوس) نور غانم   و  وفرح دبيات وحسين عفاره بالإضافة كونه مخرج مساعد والسينوغرافيا لريم الحلو ............وأسماء خانتي الذاكرة لان ماتقرؤنه وليد لحظة ما بعد العرض ........
مذ السبعينات من القرن المنصرم وأنا أتابع ما تكتبه الصحف السورية عن مسرحيات كانت تقام في العاصمة وأنا ابن مدينة بعيدة عن تلك العاصمة وكثيراً ما يستفزني النقاد من نقدهم للمسرحيات من دون أن يذكروا حدوتة المسرحية وكأن كل من يقرأهم كان يحضرها ...
من طرطوس للعاصمة ولكل من لم يحضر شاطئ أحلامنا   .........أحلامنا.. لا كطراطسه بل المساحة اكبر
الحكاية غير تقليدية وليس فيها حبكة وتشويق.. بكل بساطة أثنين مطلقين مذ ساعات وكل منهما سيذهب بطريقه و يتذكران لحظات هاربة من عمرهما بطريقة مدهشة  وعفوية لدرجة أن أحدا ما سمعته يقول عن - روز - نور غانم - من أنها لم تكن تمثل أي ...هذه الآي لا تحتاج للتأويل .. والبعض أبكاهن - حسن - علي رمضان - بعفويته الساحره وبنفس اللحظة اضحك الكثير من في القاعة أضحكهم لحدا لبكاء ..لحد العماء المنفجر بنوره
 
حسن - علي رمضان - وروز - نور غانم - في لحظة ال لا لحظة
تفاصيل التفاصيل
تعتيم عام صوت ينطلق ويلهث الشعر عن شفاه عطشى وشاطئ للأحلام كان ذات يوم اسمه شاطئ الأحلام ويقع جنوب طرطوس..وتم من خلال وداخله وعلى شاطئ الأحلام أيام زمان تصوير الكثير من المشاهد السينمائية المصرية وغيرها من الأفلام المصرية والعربية والفيلم الوحيد الذي لم يصور وإنما صور بقلم طلال الحلبي في السبعينات من القرن المنخلخ ليحمضه وبطريقته المبتكرة  دانيال الخطيب ليتوج الجيل الثالث من مسرحي طرطوس ويخرق بقوة جدار مسرح طرطوس قبل وبعد ان الترميم ...وعلى ذكر الجدار ..كان لقرعات - ساجد - على باب ومدخل المسرح كان دوي نقرات  الوقع المدوي حيث أخاف كل من في القاعة ومنهم طلاب من حلب والدير يدرسون بجامعة طرطوس لدرجة من أن احدهم قال لصديقة - دعنا نهرب ولا وقت لدينا للمشاكل -
ساجد يقول لنور من أن تأخذ الدواء
نور - روز تتفحص المكان ..طاولة فوقها لمبة نيون قوية جدا من سقف الطاولة والتي عليها حذاء وبجانبها جوارب وطقم رسمي مرتب بعناية وبعض الإكسسوارات ومن دون رتوش وماكياج وموسيقى تابعنا روز وهي تتألم وهي بعينها وبحواسه تشم رائحة ثياب حسن زوجها تلك الرائحة أخر ما تبقى لها ولهذا نجدها لا تأخذ الدواء الذي يساعدها على النسيان نسيان أخر أول ما تبقى من رائحة تبغ نفسه وبقايا سرواله الداخلي  ومنشفته وكأنها كفنه و فرشات تلميع أحذيته و غياب فرشاة أسنانه وكأنهما يقولان لنا من أنهما لا ولم ولن تنسى طعم آخر قبلة كانت بينهما ..أقول كلهما لأن العمل فريق مشترك ومتجانس من المؤلف للمخرج للكادر الفني لمدير المسرح وأسرته وليس انتهاء بالمستخدم الذي يلملم  أعقاب السجائر من إسفلت ساحة المكان في خارج داخل المكان ....
يخرج حسن من الحمام والمنشفة حول خصره وكأنها كفنه يعانقها بجنون المشتاق وكأن شاطئ الأحلام أصبح عناقهما
وفي كل لحظة يتعانقان تمر لحظات وهما يتخاصمان ولكل خصام لذته ولكل لقاء عذابه وكأن أم كلثوم تصدح - أمر عذاب وأحلى عذاب عذاب الحب للأحباب -
العمل أعاد لنا الحالة العاطفية لزمن الديناصورات ...كانت الموسيقى غائبة ..كان إيقاع الممثلين هو الموسيقى 
 
لا ماكياج ...لا أزياء مصممة ...لا موسيقى ......وكان حي بن يقظان يكتشف براءة الأشياء دون أب وأم شرعيين ...
عمل لقيط لا يهمه البحث عن أبوين شرعيين بقدر ما يهمه البحث عن فسحة أمل للحياة بكل حب وحب وحب ..وليس بالحب وحده يحيا الإنسان ولذا نجد روز وحسن يفشان غليلهما  بالدريكيش ليذكرونا بفترة ذهبية عاشتها الدريكيش المدينة السياحية القريبة من طرطوس باستقبالها اكبر عدد من السياح العرب وكان من ضمنهم حسن وروز  .. وكان لا بد من شطر أحلامهما من خلال الممثلة المرهفة الأحاسيس - فرح دبيات  - من خلال- كركرة أحلامهما ووخزه بدبابيس الواقع المؤلم لحد الفجيعة ... وأكثرا عليهما حضوراً- ساجد - الصارم والذي أقنعنا بدوره القصير جداً والطويل أكثر بأفعاله ....
وكانت فرح أكدت ما قاله ستانسلا فسكي : من أنه لا يوجد دور كبير ولا دور صغير إنما يوجد ممثل كبير وممثل صغير . وكانت فرح كبيرة عندما اقتحمت عليهما حلمهما وفجرت بالونهما بدبوس صغير  رأسه اكبر من أحلامنا ....... لتنزع القناع معلنة موت حسن رغم موته من خلال جواربه وحذائه ...ليدخل ساجد ويأخذ روز على كتفيه خطفاً لتعود روز لعناق حسن ويموتان معاً معلنين نشيد الحياة ..وكأن كلمات محمود درويش وبصوت مارسيل يغنيان (صديقان نحن إلى أن يموت القمر .....)
للحديث تتمة وأسف للأخطاء الواردة عن طريق الصح
العمل مستمر في صالة المسرح القومي بجانب كلية الآداب وان استمرت تلك العروض وبتلك السوية سيكون مسرح قومي طرطوس عنوانه (صالة الحمرا بجانب مسرح قومي طرطوس
 
_صور من النقاش الذي يدور بعد كل عرض في البيوت والمقاهي _
ساجد يقول لنور من أن تأخذ الدواء
نور - تتفحص المكان ..طاولة فوقها لميه نيون مبهرة جدا من ثقف الطاولة والتي عليها حذاءي وبجانبها جواري وطقم رسمي مرتب بعناية وبعض الإكسسوارات ومن دون رتوش وماكياج وموسيقى تابعنا رموز وهي تتألم وهي بعينها وبحواسه تشم رائحة ثياب حسن زوجها تلك الرائحة آخر ما تبقى لها ولهذا نجدها لا تأخذ الدواء الذي يساعدها على النسيان نسيان آخر أول ما تبقى من رائحة تبغ نفسه سرواله الداخلي منشفته وكأنه كفنه فرشات تلميع أحذيته غياب فرشاة أسنانه وكأنهم يقولون لنا من أنها لا ولم ولن تنسى طعمه آخر قبلة كانت بينهما ..أقول كلهما لأن العمل فريق مشترك ومتجانس من المؤلف للمخرج للكادر الفني لمدير المسرح وأسرته وليس انتهاء بالمستخدم الذي يلتقط أعقاب  السيجار من إسفلت ساحة المكان في خارج داخل المكان
يخرج حسن من الحمام والمنشفة حول خصره وكأنها كفنه يعانقها بجنون المشتاق وكأن شاطئ الأحلام أصبح عناقهما
وفي كل لحظة يتعانقان تمر لحظات وهما يتخاصمان ولكل خصام لذته ولكل لقاء عذابه وكأن أم كلثوم تصدح - أمر عذاب وأحلى عذاب عذاب الحب للأحباب - 
 

العمل أعاد لنا الحالة العاطفية لزمن الديناصورات ...كانت الموسيقى غائبة ..كان إيقاع الممثلين هو الموسيقى
لا ماكياج ...لا أزياء مصممة ...لا موسيقى ......وكان حي بن يقظان يكتشف براءة الأشياء دون أب وأم شرعيين
عمل لقيط لا يهمه البحث عن أبوين شرعيين يقدر ما يعنيهما البحث عن فسحة أمل للحياة بكل حب وحج-ب وحب وليس بالحب وحده يحيا الإنسان ولذ نجد روز وحسن يفشان كبدهما بالدريكيش ليذكرونا بفترة ذهبية عاشتها الدريكيش باستقبالها اكبر عدد من السياح العرب وكان من ضمنهم حسن وروز  .. وكان لا بد من شطر أحلامهما من خلال الممثلة المدهشة فرح دبيات منم خلاك - كركرة احلامهما ووخزه بدبابيس الواقع المؤلم لحد الفجيعة وأكثر ..وأكثرا عليهما حضور ساجد الصارم والذي أقنعنا بدوره القصير جداً والطويل أكثر بأفعاله
وكانت فرح أكدت ما قاله ستان سلافسكي : لا يوجد دور كبير ولا دور صغير إنما يوجد
 
 ممثل كبير وممثل صغير- وكانت فرح كبيرة عندما اقتحمت وحذائه..مهما وفجرت بالونهما بدبوس صغير رأسه اكبر من أحلامنا
وتنزع القناع معلنة موت حسن رغم موته من خلال جواربه وحذائه ...ليدخل ساجد ويأخذ روز على كتفيه خطفاً لتعود روز لتعانق حسن ويموتان معاً معلنين نشيد الحياة
للحديث تتمة وأسف للأخطاء الواردة عن طريق الصح
العمل مستمر في صالة المسرح القومي بجانب كلية الآداب وان استمرت تلك العروض وبتلك السوية سيكون مسرح قومي طرطوس عنوانه (صالة الحمرا بجانب مسرح قومي طرطوس
جانب من صور العرض وبعض النقاشات التي تدور في البيوت والمقاهي والتي تتم بعد كل عرض ..وكل يوم تمام الساعة الثامنة بتوقيت المسرح القومي بطرطوس دون يوم الاثنين عطلة الحلاقين واللحامين والصاغة والمسرحين ونأمل أن لاتستمر عطلة المسرحين طويلاً كما في السابق ولكم بعض الصور من العرض وللصور وللمتابعة  تتمة 
 

 
 

 


[email protected]

 

 

 

علي صقر - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (118)

محمد نواف

2010-12-06

طرطوس نورس الساحل السوري لا تتأثر بعوامل الاجحاف والضغوط صامدة دائماترف بجناحيها وتحلق بشبابها الواعد والحالم بمستقبل افضل .


هديل غانم

2010-12-07

ما أجمل أن يبكي الانسان والبسمة على شفتيه، وأن يضحك والدمعة في عينيه..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي