أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العمل مقابل الإعانة: سالزغيتر الألمانية تطبق أول برنامج إلزامي لطالبي اللجوء في المدن الكبرى

أرشيف

أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية أن مدينة سالزغيتر في ولاية سكسونيا السفلى تستعد لإقرار نظام عمل إلزامي لطالبي اللجوء، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المدن الألمانية الكبرى.

ومن المقرر أن يصوّت المجلس البلدي مساء الأربعاء على مشروع يقضي بإلزام طالبي اللجوء بأداء أعمال ذات نفع عام مقابل 80 سنتاً للساعة، وذلك في مجالات تشمل العناية بالمساحات الخضراء، وتنظيف الطرقات، والمساعدة في المؤسسات الاجتماعية.

وبحسب الصحيفة، يحظى المشروع بفرصة شبه مؤكدة للمرور، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) والاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) على صيغة مشتركة. ويشكّل الحزبان معاً ما يقارب ثلثي مقاعد المجلس، ما يعطيهما أغلبية مريحة لتمرير القرار.

ويأتي هذا التوجّه، وفق ما نقلته بيلد، استجابةً لـ"صعوبات مستمرة" تواجهها المدينة في دمج نحو 8500 لاجئ ضمن المجتمع المحلي، إضافة إلى تحديات كبيرة في منظومة التعليم الاجتماعي وبرامج الاندماج.

تعديل القوانين
وينص المقترح على تطوير آلية تُلزم طالبي اللجوء بقبول فرص العمل العامة الواردة في قانون إعانات طالبي اللجوء، مع إمكانية خفض أو وقف الإعانات المالية عن الممتنعين دون سبب واضح.

كما يتضمن المشروع بُعداً تشريعياً أوسع، حيث يدعو إلى العمل على تعديل القوانين على المستوى الاتحادي بهدف تسهيل وصول طالبي اللجوء إلى سوق العمل، ودعم برامج الاندماج، والمساهمة في معالجة نقص العمالة المتزايد في ألمانيا.

وتشير الصحيفة إلى أن تجارب مشابهة جرت سابقاً على مستوى بعض المقاطعات، وكان من أوائل المشاركين فيها السوري أنس الحريري (27 عاماً) من ولاية تورينغن، الذي شارك في أول برنامج عمل إلزامي لطالبي اللجوء على مستوى البلاد.

ويمنع القانون الألماني طالبي اللجوء من العمل النظامي خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد وصولهم، باستثناء الأعمال ذات النفع العام التي تُوفَّر مقابل 80 سنتاً للساعة، وتتولى البلديات تنظيمها والإشراف عليها.

يذكر أن تقريراً صدر عن بلدية Salzgitter في تموز –يوليو 2025 أشار إلى أن عدد المقيمين الأجانب (مقيمون من جنسيات غير ألمانية) فيها بلغ 25-049 شخصًا ، من بينهم، وفق التقرير نفسه 4957 شخصاً من أصل سوري.

وبالتالي، تُظهر الإحصائيات أن هناك شريحة كبيرة من المهاجرين/الأجانب في المدينة، وبعضهم من فئات قد تشمل مهاجرين، لاجئين، أو أشخاص بحالة حماية.

وأيضاً حسب دراسة حديثة لمَن هم من ذوي الأصول السورية في الولاية (2025): يُذكر أن حوالي 5-4 % من جميع الحماية/اللاجئين من سوريا في ولاية سكسونيا السفلى ينقلون إلى مدينة Salzgitter.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(8)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي