أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حبل الإعدام.. شاهد مرحلة الموت والخذلان

حبل إعدام من صيدنايا - زمان الوصل

عندما وجد مراسلنا في سجن صيدنايا، سادس يوم التحرير، حبل إعدام مرمي على قارعة الطريق تدوسه الأقدام، سألني: "ماذا نفعل؟" قلت له: "خذه، احمهِ، لِنَحْفَظْهُ ونتركه شاهدًا على إجرام الأسد...".

بعد أشهر من الحفاظ عليه ووضعه في صندوق خاص، يخرج أحدهم لينتقد الفعل، ويتهمنا زورًا بالاتجار بحبل إعدام كان مُهملًا على قارعة الطريق.

ماذا كنت تريد منا يا هذا؟ أن نتركه ليستقر في صندوق قمامة؟ ألم يكفيك ما حُرِقَ وضاع من دلائل الموت لحقبة الأسد؟

يخرج أحدهم أيضًا لينتقد الصورة التي ستشاهدونها في المنشور، والتي وافق الأهالي على نشرها، ويردّون بصورة الضحايا، ويسخر من تطبيق "أنا المعتقل" الذي يهدف للتعرف على مصير المغيبين!

أيَّ دَرْكٍ وصلنا؟ لماذا الاجتهاد في إخفاء حرائق الأسد؟

"زمان الوصل"، ورغم أنوف البعض، ستبقى توثِّق وتنشر فظائع الأسد، وسيبقى حبل الإعدام الذي لم يَبْقَ غيره، شاهدًا على حقبة الموت وحقبة المتخاذلين.








الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(7)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي