استهدفت سلسلة جديدة من الضربات الروسية "الضخمة" البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا الثلاثاء، كما استهدفت العاصمة كييف، بحسب ما أفادت السلطات، فيما أعلنت روسيا عن هجوم أوكراني واسع النطاق على مناطق عدة في جنوب البلاد أسفر عن مقتل شخص على الأقل.
وجاءت الهجمات الجديدة بالصواريخ والمسيرات ضد أوكرانيا بعدما رفضت روسيا الاثنين اقتراح أوروبي مضاد للخطة الأمريكية، ملوحة بتكثيف القصف إذا لم تقبل كييف بخطة الرئيس دونالد ترامب المؤلفة من 28 بند لإنهاء الحرب.
وأكدت وزارة الطاقة الأوكرانية فجر الثلاثاء على تيلغرام أن منشآت الطاقة تتعرض لهجوم ضخم، مشيرة إلى أن فرق العمل ستبدأ تقييم الأضرار والقيام بالتصليحات فور سماح الوضع الأمني بذلك.
واهتزت العاصمة الأوكرانية كييف بانفجارات قوية، بالتزامن مع إصدار سلاح الجو تحذير من هجوم صاروخي على مستوى البلاد في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
وأفادت السلطات أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا، بينما أوضح سلاح الجو وجود تهديد صاروخي يشمل كامل الأراضي الأوكرانية.
وأعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشنكو وجود تهديد بصواريخ بالستية، موضحا أن مسيرات شاهد وصواريخ كروز معادية تحلق في الأجواء، مع احتمال إطلاق صواريخ كينجال، ومؤكدا تفعيل الدفاعات الجوية وإسقاط أهداف معادية، وداعيا السكان إلى البقاء في الملاجئ.
وسُمع دوي سلسلة من الانفجارات وتحليق مسيرات في سماء العاصمة، فيما أسقطت الدفاعات عددا من الصواريخ، بينما قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن إمدادات المياه والطاقة تشهد اضطراب.
وعلى الجانب الروسي، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية بهجوم أوكراني على مدينة تاغانروغ ومنطقة نيكلينوفسكي المجاورة، على شواطئ بحر ازوف في منطقة روستوف، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي يوري سليووسار على تيلغرام.
وأفادت السلطات في منطقة كراسنودار الروسية المطلة على البحر الأسود أيضا بتعرض العديد من المدن لهجمات جوية أوكرانية واسعة النطاق.
وذكر حاكم كراسنودار الروسية فينيامين كوندراتييف على تيلغرام أن المنطقة تعرضت خلال الليل لإحدى أقوى الهجمات التي ينفذها نظام كييف، مؤكدا إصابة ستة من السكان وتضرر ما لا يقل عن 20 منزلا في خمس بلديات.
وجاء هذا التصعيد بعدما رفضت روسيا الاثنين المقترحات الأوروبية المتعلقة بتعديل خطة ترامب بشأن أوكرانيا.
وأوضح المستشار الدبلوماسي للرئيس فلاديمير بوتين يوري أوشاكوف أن موسكو اطلعت صباح الاثنين على وجود خطة أوروبية اعتبرتها غير بناءة وغير مناسبة لها.
وانعقدت محادثات طارئة يوم الأحد في جنيف بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين استنادا إلى خطة الرئيس ترامب، والذي وصف في قراءته الأولى أنه يصب في مصلحة روسيا.
وكشف مسؤول كبير مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة ضغطت على أوكرانيا لقبول مقترحاتها خلال اجتماع جنيف، موضحا أن الضغط الأمريكي تراجع خلال الجلسة لكنه بقي قائما بشكل عام.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بالتقدم المحرز في جنيف، لكنه شدد على ضرورة بذل جهود أكبر لتحقيق سلام حقيقي مع روسيا وإنهاء النزاع الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
أ ف ب

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية