وجّه أصحاب المحلات في منطقة "صناعة ديربعلبة" بحمص نداء استغاثة عاجلاً، محذرين من أن إهمالاً مستمراً وتأخيراً في تنفيذ الخدمات الأساسية قد عرّض استثماراتهم وممتلكاتهم البالغة 850 محلاً للنهب والضياع.
الشكوى الرئيسية تركز على عدم تركيب ثلاث محولات كهربائية حيوية، كان من المقرر تركيبها في يناير 2024 بعد مناقصة واعتمادات مالية، مما يعطّل بدء تشغيل المنطقة بالكامل. المفارقة المؤلمة أن المحولات لم تُركّب، والمسؤولون في بلدية حمص (الطابق العاشر) يبدون غير مدركين لمصير المناقصة.
السرقة تتفاقم في غياب الأمن
يتزامن هذا التأخير مع تدهور أمني كارثي، حيث أكد المشتكون أن المنطقة أصبحت هدفاً سهلاً للسارقين بعد غياب الشرطة والحراس. وقد سُرقت أعمدة الإنارة على الطاقة الشمسية بالكامل، بالإضافة إلى أبواب المحلات السحابية، وهو ما يهدد بضياع كل شيء.
850 محلاً معطّلًا.. خسارة اقتصادية كبرى
شدد أصحاب المحلات على أن تشغيل هذه المنطقة يمثل قاطرة للتنمية، عبر:
- توفير مئات فرص العمل.
- تنشيط قطاع النقل والتجارة المحلية.
- تخفيف الضغط الكبير على شبكة الكهرباء والأحياء السكنية في مركز المدينة.
مطالب بالتحقيق والتحرك الفوري
يطالب المتضررون الجهات المعنية في حمص بـ:
- التنفيذ الفوري لمناقصة المحولات الكهربائية ومحاسبة المسؤولين عن التأخير.
- تعزيز الأمن وإعادة تفعيل مفرزة الشرطة والحراس بشكل عاجل.
- فتح تحقيق في مصير المناقصات السابقة وسبب البيروقراطية التي أدت إلى هذا التعطيل.
تبقى "صناعة ديربعلبة" بمحلاتها الـ 850 مثالاً صارخاً على مشروع حيوي ينتظر قراراً حاسماً للانتقال من خانة "الاستثمار المعطل" إلى "قاطرة للتنمية" في حمص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية