كشف محضر اجتماع رسمي حصلت عليه "زمان الوصل"، عُقد في 23 يونيو 2025 بين ممثلي الإدارة العامة للنفط السورية ومجموعة موارد الطاقة (ERG) الأمريكية، عن تقدم كبير في مفاوضات استثمار المجموعة في قطاع النفط والغاز السوري. وتضمنت أبرز النقاط تأكيد ممثل المجموعة على رغبة الحكومة الأمريكية في ضخ أموال لدعم هذا القطاع عبر المجموعة.
تفاصيل الاجتماع والمشاريع المقترحة
عُقد الاجتماع بمكتب مدير الإدارة العامة للنفط وحضره عن الجانب السوري كل من المهندس رياض جوباسي (معاون مدير الإدارة العامة لشؤون النفط والغاز)، ومحمد بوشناق (مدير مديرية الشؤون الاقتصادية)، ومصطفى معراتي (مدير العلاقات العامة)، وأنس حسونة (رئيس مكتب تسويق النفط). فيما مثّل مجموعة ERG زياد السعدي.
أبرز ما تم تداوله:
- خطة استثمارية واسعة ودعم واشنطن: أوضح ممثل ERG أن المجموعة تدرس تقييم الوضع الحالي للعمل في منشآت نفطية وغازية، مثل معمل غاز كونوكو خلال الأيام القادمة. وتهدف المجموعة من ذلك إلى الحصول على الدعم اللازم لنشاطاتها في سوريا من واشنطن ووزارة الخارجية الأمريكية وعضو الكونغرس الأمريكي المختص.
- تمويل أمريكي محتمل: أكد ممثل المجموعة أنهم بحاجة لإعلان رسمي من الحكومة الأمريكية يوضح رغبتها في إقبال الشركات الأمريكية المختصة على صناعة النفط في سوريا، مشيرًا إلى أن الحكومة الأمريكية ترغب بضخ الأموال لصالح القطاع النفطي في سوريا عن طريق المجموعة.
- مشاريع حيوية وبنية تحتية: بين ممثل ERG قدرة المجموعة على تنفيذ وتمويل مشاريع كبرى مثل خط أنابيب الحسكة - طرطوس، بالإضافة إلى الاستثمار في المناطق التي ضمنت عقود سابقة. وأكدت المجموعة إمكانية تكملة هذه الاستثمارات بعد عقد تسوية مع المشغلين السابقين، في حال عدم رغبتهم بالعودة للعمل.
- أزمة الكهرباء والغاز: أشار المدير العام للنفط إلى أن موضوع الغاز السوري مرتبط بـ "قضية مجتمعية"، وأن غياب الغاز يؤدي إلى غياب الكهرباء، مما يُعرّض قطاع الكهرباء للانهيار. كما أكد أن قطاع الكهرباء خاسر حاليًا، حيث تبلغ كلفة الكيلو واط حوالي 16 سنتاً بينما يُباع بـ 0.1 سنتاً فقط.
الاتفاقيات المستقبلية والتنسيق مع "قسد"
تم في الاجتماع استعراض مسودة الاتفاقية المقترحة بين الإدارة العامة للنفط ومجموعة موارد الطاقة ERG. ومن المقرر أن تُرسَل المسودة إلى ممثل المجموعة لاستكمال دراستها قبل التوقيع النهائي والاتفاق بين جميع الأطراف خلال اجتماع لاحق.
وإلى جانب ذلك، أكدت المجموعة ضرورة أن تنسق القوات السورية الديمقراطية (قسد) مع دمشق، والقيام بزيارة مشتركة للعاصمة لاستكمال الإجراءات الإدارية اللازمة لنقل النفط والغاز إلى الحكومة السورية والاتفاق على الأسعار.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية