أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهادة من السويداء: هربنا حفاة، وزوجي قُتل دفاعًا عن النساء والأطفال

المختطف سمير ثليجان والقتيل ابنه سامي

تكشف سيدة من بدو السويداء عن تفاصيل مأساوية عاشتها مع عائلتها في حي المقوس بمدينة السويداء منتصف تموز/يوليو الماضي، حيث بدأت المواجهات المسلحة بالقنص والقذائف، قبل أن تتحول إلى اقتحام وتهجير وقتل وسلب من قبل مليشيا الهجري.

تقول الشاهدة لـ"زمان الوصل": "كنا محاصرين ثلاثة أيام في بيت جيراننا، كل نساء وأطفال الحارة معنا. نجونا بأعجوبة عبر النوافذ، بينما كان زوجي سامي ثليجان يدافع عنا. أصيب برصاصة في رأسه وقُتل أمامي. لم أستطع وداعه سوى ثوانٍ قبل أن يدفنوه في حاكورة بيت قريب تحت القصف".

تضيف: "قتلوا زوجي يوم 13 تموز، وسرقوا سيارتنا ودكاننا وأثاثنا، ثم استولوا على البيت وسكنوا فيه. كما اعتقلوا عمي سمير حمد ثليجان، وما زلنا نجهل مصيره حتى الآن".

لم يقتصر الأمر على بيتها فقط، إذ تؤكد الشاهدة أن مسلحين أحرقوا بيوتًا تعود لأسلافها وصادروا سياراتهم ودراجاتهم. بعد أيام امتدت الاعتداءات إلى مدينة شهبا، حيث نُصبت الرشاشات الثقيلة على الجبال، واستُهدف حي البدو بالقنص. "من أصيب ومن قُتل ومن أُسر نُقل إلى الجامع، قبل أن يخرج بعضهم لاحقًا بوساطة الهلال الأحمر".

وتشير الشاهدة إلى أن "مسلحين احتلوا منازل حي البدو في شهبا ونهبوا محتوياتها بالكامل، قبل أن يهرب الناجون عبر طريق الخالدية بريف دمشق بمساعدة الشيخ علاء الخطيب".

تختم الشهادة بمرارة: "زوجي قُتل وهو يحاول إنقاذ النساء والأطفال. لولا دفاعه لكنّا جميعًا في عداد الموتى. كيف ننسى موتانا وقد حُرمنا حتى من زيارة قبورهم؟"

الشاهدة تعدد أسماء وأوصاف بعض الضحايا:
- بالمقوس قتلت طفلة كنت أدرسها صف خامس اسمها هزار المنديل.
- قتل خمسة أطفال أخوة.
- قتلت امرأة عجوز من البداح.
- قتل محمد جاسم البداح.
- قتل زوجي سامي سمير ثليجان.
- قتل شبان من عائلة العمر.
- قتل شب اسمه إياد الفليحان.
- قتل أعداد كبيرة من حارة الطواليات، بسبب قناص تل مصاد.

زمان الوصل
(5)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي