
يثير فرع "Sağlık Bilimleri Üniversitesi" التركي، الذي افتتح كلية للطب ومعاهد طبية في بلدة الراعي قرب مدينة الباب شمالي حلب، جدلاً واسعاً بين الطلاب السوريين حول آلية القبول في التخصصات الطبية.
تعتمد الجامعة في معايير القبول على امتحان YÖS بنسبة 70%، و5% من معدل الثانوية العامة، و25% من المقابلة الشفوية. غير أن الشكاوى الطلابية تتزايد حول المقابلات، التي يصفها كثيرون بأنها "غير عادلة" وأشد حسماً من الامتحان نفسه.
يشير الطلاب إلى جملة من الثغرات أبرزها:
- عدم تسجيل المقابلات بالصوت أو الصورة، ما يحرم المتقدمين من حق المراجعة أو الاعتراض.
- غياب آلية واضحة لقبول الطعون.
- تفاوت كبير في الوقت المخصص لكل طالب، بما يخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص.
إحدى الطالبات المتفوقات أوضحت لـ"زمان الوصل": "اجتهدت لسنوات طويلة، ونجحت في امتحان YÖS بمعدل مرتفع، كما أنهيت دراسة اللغة التركية حتى مستوى متقدم.
رغم ذلك، لم أحصل على فرصة عادلة للتعبير عن طموحي في المقابلة، التي كانت قصيرة للغاية بحيث لم يتمكن أعضاء اللجنة حتى من قراءة لغة جسدي أو التعرف على دوافع اختياري.
الأكثر إحباطاً أن العميد لم يكن حاضراً أثناء المقابلة، وعندما قدّمت اعتراضاً رسمياً والتقيته لاحقاً، لم أحصل إلا على تبريرات عامة لم تغيّر حقيقة أن حلمي في دراسة الطب ضاع بسبب آلية غير شفافة، لا بسبب ضعف في جهودي أو مؤهلاتي."
مصادر طلابية أخرى أكدت أن عشرات المتفوقين واجهوا المصير ذاته، معتبرين أن "المقابلة غير الشفافة" أصبحت عائقاً حقيقياً أمام طموحاتهم.
إلى جانب ذلك، تفرض الجامعة على الطلاب الراغبين بدراسة اللغة دفع 750 دولاراً مقابل سنة تمهيدية، مع وعود بأن هذه السنة تمنحهم فرصة قوية لإعادة المفاضلة. غير أن شهادات متطابقة تفيد بأن عدد المقبولين عبر هذا المسار كان محدوداً جداً مقارنة بعدد المتقدمين، ما فاقم حالة الإحباط وخيبة الأمل.
اليوم، يرفع الطلاب مطالب واضحة تتمثل في:
- تسجيل جميع المقابلات بالصوت والصورة لضمان الشفافية.
- وضع معايير واضحة وموحدة للقبول.
- إتاحة آلية عادلة وشفافة لمراجعة الاعتراضات.
ويؤكد الطلاب أن هذه الخطوات لا تمس فرداً بعينه، بل تتعلق بمستقبل جيل كامل يطمح إلى فرص متكافئة في التعليم الطبي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية