اقتحام متجر مجوهرات سوري في ألمانيا

شهدت البلدة القديمة في مدينة غيلسنكيرشن الألمانية، أول أمس الأربعاء، حادثة اقتحام لمتجر "أبو جمال سمو" للمجوهرات من قبل شخصين ملثّمين.

وأفادت الشرطة بأنها تلقت عدة بلاغات طارئة، مما أدى إلى استنفار أمني واسع، وحضور عشرات الضباط إلى الموقع، حيث قامت وحدة مسلحة بتأمين المتجر واعتقلت شابين يبلغان من العمر 18 و29عامًا.

وذكرت مصادر محلية أن منفذي الهجوم أربعة مغاربة قدموا من بولندا إلى ألمانيا، أحدهم كان متنكرًا بزي امرأة منقبة. وتم القبض على اثنين منهم، فيما فر الآخران.

وأظهرت كاميرات المراقبة لحظة وصول اللصوص بسيارة تحمل لوحات بولندية، حيث دق أحدهم الجرس وهو متنكر كأنه امرأة محجبة، ثم اقتحم رجلان ملثمان المتجر، لكن الموظف تمكّن من الفرار وإغلاق الباب. وعند محاولتهم العودة، كانت الشرطة قد وصلت.

لاحقًا، تطورت الأحداث بوصول أربعة أشخاص هاجموا أحد المشتبه بهم باستخدام قضيب حديدي، ويُعتقد أن موظف المتجر كان متورطًا في الهجوم، رغم وجود الشرطة في المكان. واعتبر سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن ما حدث يعكس تصادمًا في القيم الثقافية والقانونية داخل المجتمع.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشارًا أمنيًا مكثفًا وتدخل الشرطة باستخدام رذاذ الفلفل، قبل أن تُشهر أسلحتها وتلقي القبض على المتهمين. ووجّهت الشرطة اتهامات للمهاجمين الأربعة بتسببهم بأذى جسدي خطير.

ولا تزال التحقيقات جارية، فيما لم تُكشف بعد هوية أو جنسية المشتبه بهم أو دوافعهم، كما لم تؤكد الشرطة أي تقارير عن إطلاق نار.