مقتل المبرمج الفرنسي السوري فراس أبو لطيف والمواطن السوري الأميركي حسام سرايا في السويداء

قُتل المبرمج الفرنسي السوري فراس أبو لطيف (48 عاماً) والمواطن السوري الأميركي حسام سرايا خلال زيارتهما لمحافظة السويداء، بعد اقتحام مسلحين منزليهما وإعدامهما ميدانياً في أحداث شهدتها المحافظة منتصف تموز/يوليو.

فراس أبو لطيف، المنتمي للطائفة الدرزية، وصل إلى سوريا مطلع حزيران/يونيو الماضي برفقة زوجته وابنه وابنته، وجميعهم يحملون الجنسية الفرنسية. 

وأفادت شقيقته، ميسا أبو لطيف، لوكالة "فرانس برس" أن مسلحين اقتحموا منزلهم في 13 تموز/يوليو، وحاولوا اعتقال فراس وزوج شقيقته، ثم أعدموهما ميدانياً، وقصفوا المنزل بقذائف ما أدى إلى احتراقه بالكامل. ولا تزال زوجة فراس وطفليه عالقين في السويداء بانتظار تدخل الخارجية الفرنسية لتأمين ممر آمن. 

أما حسام سرايا، المواطن السوري الأميركي، فقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية مقتله دون الخوض في التفاصيل. 

وأشار أحد أصدقائه في السويداء إلى أنه تعرف عليه في تسجيل مصوّر يظهر فيه مقيداً مع آخرين قبل أن يتم إعدامهم ميدانياً على يد مسلحين بلباس عسكري.

شهدت السويداء خلال تلك الأيام واحدة من أعنف موجات العنف، حيث أسفرت الاشتباكات الدامية بين مليشيا الهجري، وعناصر مسلحة بين 13 و24 تموز/يوليو عن مقتل ما لا يقل عن 814 مدنياً، بينهم 34 سيدة و20 طفلاً و6 من الكوادر الطبية، إضافة إلى 903 مصابين، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

على خلفية هذه الأحداث، أعلنت وزارة الدفاع السورية فتح تحقيق في الانتهاكات، وتشكيل لجنة لمحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة أن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة يتابع التحقيق بشكل مباشر، وأنه "لن يُتسامح مع أي مرتكب، حتى لو كان منتسباً للوزارة". 

كما دانت وزارة الداخلية المقاطع المصورة التي أظهرت عمليات الإعدام، ووصفتها بأنها "جرائم خطيرة يُعاقب عليها القانون".