كثّفت أنقرة والرياض من تحركاتهما الدبلوماسية تجاه دمشق في أعقاب تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية وتزايد التوتر في الجنوب، خصوصاً محافظة السويداء.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري أحمد الشرع، أن "الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا غير مقبولة وتهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها"، مشدداً على أن تركيا "ستواصل دعمها لنضال الشعب السوري".
من جهته، أعرب الرئيس السوري عن تقديره للموقف التركي، وأكد امتنانه للدعم الذي تقدمه أنقرة للحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وفقاً لما أعلنته الرئاسة التركية.
في السياق ذاته، أجرى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" اتصالاً بالرئيس السوري، ناقش خلاله تطورات الأوضاع في محافظة السويداء.
وأكد بن سلمان ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة السورية، مشيداً بما وصفها بـ"الجهود المبذولة لاستمرار سوريا في مسارها الصحيح الذي يكفل المحافظة على وحدة وسلامة أراضيها".
ولي العهد السعودي شدد أيضاً على "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية"، مضيفاً: "نجدد الوقوف إلى جانب سوريا ورفض أي عمل يمس السلم الأهلي والاجتماعي جملة وتفصيلاً"، كما لفت إلى أهمية "مواصلة ما بدأته سوريا على كل المستويات لتحقيق التقدم والازدهار".
وفي تعليقه على التطورات، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا إن واشنطن "تشكر جميع الأطراف على ابتعادهم عن الفوضى بينما نحاول توجيههم نحو حل أكثر استدامة وسلمية"، في موقف عكس رغبة دولية في تجنّب المزيد من التصعيد داخل الأراضي السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية