أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، اليوم الإثنين، استشهاد 18 عنصراً من قوات الجيش، في اشتباكات دارت مع ما وصفتها بـ"مجموعات مسلحة خارجة عن القانون" في محافظة السويداء، مؤكدة أن القوات المسلحة "عازمة على إنهاء الاشتباكات العبثية وملاحقة جميع المتورطين في زعزعة الأمن".
وأكدت الوزارة في بيان أنها تنسق مع وجهاء المحافظة في إطار عملية جارية تهدف إلى "ضبط الوضع الأمني وإعادة الاستقرار إلى المنطقة"، مشيرة إلى أن "الجيش مستمر في أداء واجبه الوطني لحماية المدنيين وممتلكاتهم".
بدوره، دعا وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عناصر الجيش المنتشرين في المحافظة إلى "حماية المواطنين والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة"، مشدداً على ضرورة "منع الانزلاق نحو الفتنة وتعزيز سلطة الدولة".
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية عن "بالغ قلقها إزاء التصعيد الخطير" في المحافظة، لافتة إلى أن المواجهات المسلحة تدور بين "مجموعات خارجة عن القانون ومسلحين محليين"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأضافت الوزارة أن "الجهات المختصة تعمل على احتواء التوتر ومنع اتساع دائرة العنف"، مؤكدة أن قوى الأمن "تعرّضت لكمائن مسلحة وعمليات خطف أثناء قيامها بواجبها"، في وقت تتهم فيه "جهات مشبوهة بالسعي لنشر الفوضى ومنع مؤسسات الدولة من أداء دورها السيادي".
ودعت الخارجية جميع الأطراف المحلية إلى "تحكيم العقل ووقف أعمال العنف فوراً وتسليم السلاح"، مؤكدة أن "المسؤولية الأمنية والعسكرية تقع حصراً على عاتق الدولة"، ومشددة على رفض "أي مظاهر للفوضى أو النفوذ الخارجي في البلاد".
كما جددت الوزارة التزام الحكومة بحماية الطائفة الدرزية في السويداء، وضمان أمن المواطنين وحقوقهم، داعية الدول والمنظمات إلى "احترام سيادة سوريا والامتناع عن دعم أي حركات انفصالية أو جماعات مسلحة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية