تداولت بعض المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال لأيام الماضية مزاعم مغلوطة حول ما قيل إنه "تفريغ لمحتويات المتحف الوطني بدمشق وتحويله إلى منصة دعائية"، مع الإشارة إلى منح العاملين فيه "إجازات قسرية" لتنفيذ هذه الخطوة.
وردًا على ذلك، أصدرت المديرية العامة للآثار والمتاحف بيانًا رسميًا بتاريخ 8 تموز 2025 نفت فيه هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة أن الخبر "عارٍ تماما من الصحة ولا أساس له من الواقع".
وجاء في البيان أن المتحف الوطني بدمشق يُعدّ صرحا حضاريا وثقافيا يتمتع بأقصى درجات الحماية، وأن أعمال الصيانة الجارية في بعض أقسامه هي جزء من خطة دورية للحفاظ على المبنى الأثري وتطوير عرض القطع التاريخية، وتتم تحت إشراف خبراء مختصين، وضمن برامج معلنة وشفافة.
البيان شدد أيضًا على أن جميع الموظفين يؤدون مهامهم بشكل طبيعي، وأن الادعاء بمنحهم إجازات قسرية لا يمت للحقيقة بصلة.
تحري الدقة
من جانبه، أوضح الكاتب والصحفي محمد منصور في منشور له، أن الصديق والكاتب السوري بدر الدين عرودكي اتصل به من باريس، مستفسرًا عن مصدر هذا الخبر الذي قرأه في أحد المواقع الثقافية المصرية. وبحسب ما ذكر منصور، فإن مصدر الخبر غير موثوق، حيث تبين أن كاتبًا مصريًا نقله عن كاتب عراقي دون أي تحقق من الجهات المعنية، ما دفع عرودكي إلى التواصل مع إدارة الموقع مطالبًا بحذف المادة حفاظًا على مصداقية المنصة.
واختتم منصور منشوره بالتذكير بقصة شخصين كرّمتهما وزارة الثقافة السورية لدورهما في حماية المتحف الوطني أثناء فترة الاضطرابات، مؤكدًا أن مثل هذه الأخبار المفبركة تهدف فقط إلى التشويش وبث البلبلة.
وفي ظل هذا السياق، جددت المديرية العامة للآثار والمتاحف دعوتها لوسائل الإعلام والجمهور إلى تحري الدقة، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوقة في هذه الفترة التي تمر بها سوريا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية