أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"9 سنوات في دار الرحمة".. شهادة فتاة نجت من التعنيف والصمت

كشفت فتاة سورية كانت مقيمة في "دار الرحمة" للأيتام بدمشق، عن تعرضها وسواها من الأطفال لتعنيف ممنهج طوال سنوات، مؤكدة أن ما تم كشفه في عام 2019 لم يكن سوى "رأس جبل الجليد" مما كان يجري في الخفاء.

وقالت الفتاة، التي خرجت من الدار عام 2013 بعد أن أمضت فيها 9 سنوات، إن التعنيف الجسدي والنفسي كان أسلوباً شائعاً داخل الدار، مارسته مشرفات معروفات بالاسم، من بينهن: فريدة، ميساء، فاطمة، مروة، وابتسام.

وأشارت إلى أن "ماما ميساء"، التي كانت مسؤولة وقت حادثة الضرب الشهيرة بحق طفلة صغيرة عام 2019، شاركت في التغطية على الحادثة حينها، مؤكدة أن الطفلة نُقلت خارج الدار بقرار من مديرة الشؤون الاجتماعية، وبعلم ماما براءة الأيوبي.

وأكدت الشاهدة أن المشرفات كنّ يأتين بأطفال كثر، وغالباً من دون أن يزورهم أحد، مضيفة: "بصراحة، لا يمكنني تأكيد متى بدأت الانتهاكات أو من أين كان يأتي الأطفال، لكني كنت أرى بنات وصبيان يدخلون، ولا أحد يسأل عنهم".






وتابعت: "الضرب، التهديد، الإهانة، الحبس داخل الغرف.. كانت أشياء يومية. وبعض المشرفات كنّ يستهدفن البنات تحديداً بشكل مقصود".
وجددت الفتاة استعدادها للإدلاء بشهادتها كاملة أمام أي جهة حقوقية أو إعلامية مستقلة، وقالت: "أنا شاهدة وأشهد بقوة، ويكفينا صمت. ما جرى في دار الرحمة جريمة بحق الطفولة".

وكانت "زمان الوصل" قد نشرت في 19 أيلول/سبتمبر 2019 تقريراً خاصاً كشف تعرض طفلات في "دار الرحمة" للتعنيف، ما أثار موجة غضب حينها، قبل أن يتم احتواء القضية دون محاسبة واضحة للمسؤولين.

وتأتي هذه الشهادة الجديدة لتفتح الملف مجدداً، وتعيد طرح أسئلة مؤجلة عن حقيقة ما كان يدور داخل مؤسسات يفترض أنها أُنشئت لحماية الأطفال لا لإيذائهم.

إذا كنت من ضحايا "دار الرحمة" أو أي دار أيتام أخرى، أو تملك شهادة موثقة عن انتهاكات، يرجى التواصل مع "زمان الوصل" عبر القنوات الرسمية.

زمان الوصل
(82)    هل أعجبتك المقالة (43)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي