أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حرائق اللاذقية: غرفة عمليات ميدانية ودعم أردني وتركي في مواجهة كارثة بيئية متصاعدة

من الحرائق - الدفاع المدني

تواصل فرق الدفاع المدني السوري والأهالي لليوم الرابع على التوالي جهودهم في مكافحة الحرائق الواسعة التي اندلعت في غابات منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسط ظروف مناخية صعبة وتضاريس وعرة تعرقل عمليات الإطفاء.

وفي تطور بارز، أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية عن تشكيل "غرفة عمليات ميدانية مشتركة" بالتعاون مع منظمات سورية فاعلة، بهدف تنسيق الدعم اللوجستي والميداني لعمليات الإطفاء، شملت تأمين صهاريج مياه، وتنظيم فرق تطوعية مدرّبة، واستخدام آليات ثقيلة لفتح خطوط النار.

وفي السياق ذاته، وصلت فرق من الدفاع المدني الأردني صباح اليوم إلى معبر نصيب الحدودي، للمشاركة في جهود إخماد النيران، في إطار مبادرة استجابة عاجلة من الحكومة الأردنية، التي أعربت عن تضامنها مع الشعب السوري.

وأكد مازن علوش، مدير العلاقات العامة في هيئة المنافذ السورية، أن "هذه الوقفة الأردنية النبيلة تجسّد معاني التعاون الإقليمي"، مشيرًا إلى أن الهيئة ستقدّم جميع التسهيلات لوصول الفرق إلى المناطق المتضررة.

من جهتها، تدخلت طائرتان تركيتان في الساعات الماضية لإسناد فرق الإطفاء ومنع امتداد الحرائق نحو القرى الجبلية المأهولة، بحسب مصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الدعم التركي ساهم في الحد من توسّع النيران في عدة محاور.

وتبذل فرق الإطفاء جهودًا جبّارة رغم شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى مخلفات الحرب المنتشرة في المنطقة، والتي تشكّل خطراً مباشراً على حياة عناصر الدفاع المدني والمتطوعين.

وأعرب وزير الطوارئ، رائد الصالح، عن تقديره العميق للمنظمات المحلية والدول الإقليمية التي قدّمت الدعم في مواجهة هذه الكارثة البيئية، مؤكدًا أن الجهود ستستمر حتى السيطرة الكاملة على الحرائق.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي