أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، "نور الدين البابا"، أن "التفجير الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في حي "الدويلعة" بدمشق هو "نتيجة هجوم إرهابي نفذه انتحاري من تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "التحقيقات الأولية تشير إلى وجود منفذ واحد نفذ العملية".
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد، قال "البابا" إن "الوزارة تدين هذا التفجير الإرهابي، وتعمل مع الجهات المعنية لجمع المعلومات والتحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث والمتورطين فيه"، مؤكداً أن "أمن دور العبادة هو خط أحمر، وأن سوريا اليوم أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف المتحدث باسم الداخلية أن "الهدف من هذا الهجوم الإرهابي هو كل السوريين وليس طائفة بعينها، وهو محاولة لإظهار الدولة السورية كعاجزة عن حماية مواطنيها"، مشدداً على أن "فلول النظام البائد وتنظيم داعش كليهما لديهما مصلحة في إشاعة الفوضى في البلاد".
وتابع: "ستتم محاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ووزارة الداخلية ستعمل على ترميم الكنيسة وإعادتها إلى ما كانت عليه"، داعياً الإعلام الوطني إلى لعب دوره في "التوعية من مخططات التنظيم الإرهابي"، مؤكداً أن "أجهزة الدولة تبذل كل الجهود لإحباط وكشف العمليات الإرهابية".
من جهته، علّق عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي "حسن صوفان" على التفجير عبر منصة "إكس"، قائلاً: "إن ما حصل اليوم من اعتداء آثم على الأبرياء في دار عبادتهم، لهو محاولة دنيئة للعبث بالسلم الأهلي، وسعي فاشل لإحراج الدولة وزرع الفتنة بعد أن أثبت مجتمعنا تماسكه بعد التحرير".
وأضاف صوفان: "كل ذلك لن يثني دولتنا عن القيام بواجباتها، فالحمل ثقيل وسلامة السوريين أمانة كبرى في الأعناق، وبمعية الله ثم بتضافر جهودنا سنتحدى المخاطر ونتجاوز الصعاب واحداً تلو الآخر حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان".
وأكد أن "الحفاظ على السلم الأهلي هو مسار أصيل للدولة السورية، يوازي في أهميته بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية والخدمية، ومسار العدالة الانتقالية، بما يحقق حياة كريمة ومستقبلاً مشرقاً لجميع السوريين، تحرياً لمقاصد ديننا الحنيف".
وختم بالقول: "عزاؤنا لأهلنا من ذوي الضحايا، ودولتنا ملتزمة بتحقيق العدالة، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين، ودعاؤنا أن ينتقم الله من الجناة، وأن يجعل بلدنا هذا آمناً مستقراً".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية