أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دعوى تشهير تُشعل الجدل في حمص: هبة صبوح في مواجهة إعلاميي الثورة

هبة صبوح

شهدت مدينة حمص خلال الساعات الأخيرة حالة من التفاعل الواسع على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إثر الأنباء التي تحدثت عن دعوى قضائية رفعتها المدعوة "هبة صبوح" ضد عدد من إعلاميي ونشطاء الثورة في المدينة، متهمةً إياهم بالتشهير، ما أدى إلى استدعائهم من قبل أحد أقسام الأمن في حمص.

وفي هذا السياق، كشف الناشط الإعلامي "أنس أبو عدنان"، المقيم في تركيا، أن والده تلقى اتصالاً هاتفيًا من رقم مجهول يُلزمه بالحضور إلى قسم شرطة الحميدية دون توضيح الأسباب. ليتبين لاحقًا أن الاتصال كان من محامٍ مُكلّف بتبليغ 12 ناشطًا إعلاميًا بدعوى قضائية مُقامة ضدهم من قبل صبوح، تتعلق بمحادثات دارت ضمن مجموعة "واتساب" خاصة بإعلاميي حمص.

وأوضح أن تلك المحادثات جاءت خلال فعالية إحياء ذكرى استشهاد حارس الثورة "عبد الباسط الساروت"، حيث تم التطرق إلى اسم هبة صبوح، وذُكرت بوصفها شخصية مرتبطة بالنظام البائد، وقد شاركت في فعاليات تحمل طابعًا شعبيًا في ساحة الساعة وسط المدينة. ويبدو أن أحد أعضاء المجموعة قام بتسريب تلك المحادثات إلى صبوح، ما دفعها إلى رفع دعوى تتهم فيها الإعلاميين بالتشهير بها.

وتُعرف هبة صبوح بأنها مديرة لما يسمى بـ"فريق هبة التطوعي"، الذي يعمل تحت غطاء إنساني وتنموي، إلا أن العديد من الناشطين يرون أن نشاطاتها تخفي خلفها علاقات وثيقة مع الأجهزة الأمنية وضلوعًا في ملفات فساد مالي، فضلًا عن ولائها المعلن للنظام البائد ورموزه.

وأثار هذا التطور القانوني حالة من الاستياء بين الإعلاميين والنشطاء في حمص، معتبرين أن القضية محاولة لتكميم الأفواه والانتقام من الأصوات الحرة التي تذكر الحقائق، لاسيما أن الانتقادات التي وُجهت لصبوح كانت تتعلق بماضيها المعروف لدى أبناء المدينة، ولم تتضمن أي إساءة شخصية.

مديرية إعلام حمص تعلق
وفي تطور رسمي، أصدر مكتب الشؤون القانونية في مديرية الإعلام بحمص بيانًا أكد فيه متابعته الدقيقة لتفاصيل القضية منذ لحظاتها الأولى، مشيرًا إلى أن وفدًا من المكتب التقى بقائد شرطة حمص المقدم علاء عمران، وقد زُوّد بكامل المعطيات المتعلقة بملابسات الشكوى. كما التقى الوفد برئيس عدلية حمص، القاضي حسن الأقرع، لوضعه في صورة مجريات القضية ومتابعة سيرها ضمن إطار القانون السوري.

وثمّن المكتب استجابة الشؤون السياسية في حمص، ممثلة بالسيد عبيدة أرناؤوط، والذي بادر إلى اتخاذ قرار يقضي بتوقيف عمل فريق هبة صبوح التطوعي مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات.

من جانبها، دعت نقابة إعلاميي حمص جميع الزملاء إلى التحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء حملات التحريض أو الاستفزاز، مؤكدة تمسكها بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم ضمن الإطار القانوني والدستوري، ولا سيما استنادًا إلى المادتين 13 17- من الدستور السوري الجديد، اللتين تكفلان حرية التعبير وحماية العمل الإعلامي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(8)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي