أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في سوريا، فرحة الزفاف تنقلب غما على العريس

تُعد سوريا من بين دول عربية كثيرة يكتسب الزفاف فيها طابعا مختلفا، يبدأ بفترة التحضير التي قد تستمر لأشهر طويلة ينفق الشاب فيها الكثير من المال والجهد وينتهي بحفل الزفاف الذي يضيف عبئا آخر على كاهل الشاب السوري.

وتعتبر فترة الخطوبة التي تسبق الزفاف مناسبة جيدة للتعرف بين الشريكين، وربما تصبح فرصة للفتاة كي تتعرف على قرينها وتقيس مدى كرمه وجوده من خلال هداياه المقدَّمة لها.

وفي مجتمع يعزف أغلب شبابه عن الزواج لضيق أحوالهم المادية، تصر بعض العائلات على الابتعاد عن حفل الزفاف الشعبي الذي يخلو من صيحات "المودرن" والموضة، كما تؤكد مجلة "الاقتصادي" السورية.

وهذا الأمر الأخير أدّى إلى ولادة شركات متخصصة في إنجاز حفل الزفاف من ألفه إلى يائه.

وتقتضي العادة في سوريا أن يقدم الشاب مهرا كبيرا لأهل الفتاة ينقسم إلى "مقدّم" و"مؤخّر" وتتراوح قيمة المجموع بين 500 ألف ومليوني ليرة سورية (حوالي 45 ألف دولار) تتضمن الذهب المقدم للعروس.

وتسبق حفل الزفاف مرحلة طباعة بطاقات الدعوة التي تتخذ أشكالا متباينة ومتعددة تعبر عن مستوى حفل الزفاف الذي سيقام لاحقا.

وتقوم شركات متخصّصة في سورية بإنتاج وتصميم بطاقات الدعوة التي تعكس مدى "فخامة العرس ورقي مَن يمثله"، كما يعبّر علاء نشوقاتي مدير إنتاج في شركة متخصصة بطباعة بطاقات الزفاف.

ويضيف نشوقاتي لمجلة "الاقتصادي": "يُقبل معظم مَن يشتري كارت فرح على البطاقات التي يتراوح سعرها بين 50 ليرة و70 ليرة (حوالي دولار ونصف) وهذا بالنسبة لنا يُصنّف ضمن السعر الوسط، ونحن نخدّم الزبائن بأسعار بطاقات تتراوح بين الليرة الواحدة والألف ليرة (حوالي 20 دولار) ونقوم بإنتاج ما يعادل 200 طن من الكرتون الخام شهرياً ويقدّر بـ 5 ملايين بطاقة متنوّعة، ليصنّف فيما بعد بأسعار مختلفة".

وتلجأ بعض العائلات السورية إلى الاتفاق مع شركات متخصصة بتنظيم حفلات الزفاف، وتهتم الأخيرة بتجهيز كل ما يلزم الحفل بالاتفاق مع شركات أخرى متخصصة بالديكور والإضاءة والحلويات وغيرها.

ويقول محمد (مدير شركة متخصصة بتنظيم حفلات الزفاف) "نتّفق مع العروسين على شكل العرس المزمع إقامته، ونقدّم لهم العروض المتوفرة لدينا، والهدف من ذلك هو رسم وتحديد المستوى والميزانية المطلوبة، وعلى ضوئها نقدّم الأفكار حسب الميزانية المقدّمة".

ويشير محمد إلى أن لكل حفل تكاليفه الخاصة، وهذا يتوقف على طبيعة الحفل "مختلط من الذكور والإناث أو رجال فقط دون نساء، وإذا كان هناك فرقة موسيقية أو رغب العروسان بتصوير الحفل".

ولا يقتصر الأمر عند تجهيز صالة الحفل فهناك يخص سيارات الزفّة التي يجب أن تكون غير مألوفة كي تلائم حفل الزفاف، وهذه تتراوح أسعارها بين 4500 و7000 ليرة (حوالي 150 دولارا) لليوم الواحد.

وتقدم بعض شركات تنظم الزفاف عروضا خاصة تتمثل ببثّ الزفاف مباشرة عبر موقعها على شبكة الإنترنت لإتاحة الفرصة لأقارب العروسين المغتربين لمتابعة الزفاف بشكل حي.

ولا يخلو زفاف سوري من قالب الحلوى أو "التورتة" الذي تراه بعض العائلات مكمّلا لطقس الزفاف كما أن حضوره يدلّ على فخامة العرس.

ويقول أمير عرابي المتخصص بصناعة قوالب الحلوى "غالباً ما نقدّم للعروسين الأشكال والأفكار التي تُلائم شكل العرس، فقد يفضل العروسان الطقوس الإيطالية أو الفرعونية أو الإفريقية أو غيرها، ويستغرق تنفيذ القالب 3 أيام كحد أدنى، وبأسعار تبدأ بـ 15 ألف ليرة (حوالي 330 دولارا) دون تحديد سقف للسعر".

ويعتبر ثوب الزفاف أهم ما يميز حفل الزفاف في سوريا، فهو يشكل حلم كل فتاة تتمنى دخول القفص الزوجي، لكنه ثمنه الباهظ قد يشكل مصدر قلق للزوج.

وتلجأ بعض العائلات السورية إلى استئجار ثوب الزفاف نظراً لمحدودية استخدامه واقتصاره على ليلة واحدة، لكن بعض العائلات تصر على شرائه وتبرر ذلك بأهمية المناسبة التي تُقام ـغالبا- لمرة واحدة في العمر.

ويقول مصمّم أثواب الزفاف وسيم كعدان "تحدّد العروس شكل فستان عرسها، وبما أن الفستان يحتاج لتصميم، فإن ذلك يرتّب عليها سعراً كبيراً لأنه يدخل في تصميمه التطريز والشك، وأحياناً يدخل فيه الألماس وبحسب الزبون يتم تحديد السعر والمواد الداخلة في تركيبة الفستان".

ويؤكد كعدان أن سعر ثوب الزفاف يبدأ من 150 ألف ليرة (حوالي 3300 دولار) ويصل إلى 1.8 مليون ليرة (حوالي 40 ألف دولار) وهوأغلى فستان باعته الشركة المصمّمة له، مشيرا إلى أن أكثر الفساتين مبيعاً هي التي تتراوح بين 300 ألف ليرة (حوالي 6600 دولار) و500 ألف ليرة (حوالي 11ألف دولار).

ويشير كعدان إلى أن الأجار اليومي للثوب يبدأ من 25 ألف ليرة (حوالي 550 دولار) ويصل إلى 200 ألف ليرة (حوالي 4400 دولار).

ويضيف "أحيانا ترغب أمها وأخواتها بشراء فساتين لكل منهما، وهذا يشكل نكبة للعريس الذي لا يروق له سماع ذلك، إلا أن فستان العروس يبقى الأغلى والأساس".

ميدل ايست اون لاين - حسن سلمان
(119)    هل أعجبتك المقالة (161)

شمام

2010-12-14

يقول المثل اللي بياكل العصي ما مثل يللي بعدها انا بفكر لازم يصير في وعي من العروس اولا لان الحياة مشتركة بكل شي وحكي الناس مبيخلص وشو ما عمل العريس لايرضي كل الازواق الانسب قناعتة وجيبه انشاء الله يصير شوية وعي والا منقول رزق الهبل عالمجانينننننننننننن .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي