أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحمدي نجاد على مرمى حجر من إسرائيل , وشمال لبنان يندد بالزيارة

يترقب سكان جنوب لبنان بغالبيتهم رؤية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يصل الى لبنان الاسبوع المقبل، يطأ ارض الجنوب ويتجول عند الحدود على مرمى حجر من اسرائيل، الامر الذي يرون فيه رمزا وتحديا للدولة العبرية.

ورغم ان السلطات الايرانية واللبنانية لم تؤكد بعد رسميا جولة احمدي نجاد في الجنوب، فان الاستعدادات لهذه الزيارة تسير على قدم وساق في المنطقة التي تعتبر معقلا لحزب الله الشيعي، حليف ايران في لبنان.

وتثير الزيارة المقررة في 13 و14 تشرين الاول جدلا سياسيا في لبنان، اذ وضعها سياسيون ينتمون الى قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية في خانة "الاستفزاز".

وعلقت خلال الساعات الماضية على طريق مطار بيروت وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة، المعقل الآخر لحزب الله، لافتات باللغتين العربية والفارسية ترحب باحمدي نجاد الى جانب صور كبيرة له وقد بدت الارزة، رمز لبنان وراءه في الصورة.

وافادت مصادر في حزب الله ان استقبالا شعبيا آخر سيعد للرئيس الايراني في الضاحية الجنوبية بالاضافة الى الجولة الجنوبية.

وقد ابلغت الولايات المتحدة التي تتهم ايران بتسليح حزب الله، الحكومة اللبنانية بقلقها من زيارة احمدي نجاد، بينما رات اسرائيل ان الزيارة "يجب ان تثير الى اقصى حد قلق الذين يهتمون حقا باستقرار لبنان والشرق الاوسط".

وترفرف اعلام ايرانية في المكان، فيما ينهمك عمال من الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان بتثبيت نصب تذكاري لـ"انتصار المقاومة" على اسرائيل، في اشارة الى صمود حزب الله امام الجيش الاسرائيلي في حرب تموز 2006.

وذكر مسؤول في حزب الله في الجنوب ان جولة احمدي نجاد ستشمل قرية قانا التي تعرضت في 1996 و2006 لعمليتي قصف اسرائيليتين اوقعتا مجزرتين قتل فيهما عشرات الاشخاص بينهم عدد كبير من النساء والاطفال.

وينشط عمال الهيئة الايرانية في تسوية الارض وتزفيت الطرق المجاورة لملعب كبير في المنطقة يتوقع ان يلقي فيه احمدي نجاد خطابا.

كما ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان يوم الخميس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى البلاد والتي تعرضت لانتقادات من بعض الاطراف السياسية.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان مجهولين علقوا صورة للرئيس الايراني احمدي نجاد فوق جسر مشاة في منطقة ابي سمرا في طرابلس كتب عليها "لا مرغوب بك في لبنان".

ورفعت قرب الصورة لافتة كتب عليها "لا لولاية الفقيه" موقعة باسم "جبهة العمل الاسلامي - هيئة الطوارىء"، وهي مجموعة اسلامية سنية لا تتمتع بدعم شعبي كبير.

الا ان الصورة واللافتة ازيلتا على ايدي مجهولين ايضا بعد حوالى ساعة من تعليقهما.

غير ان صورة ثانية للرئيس الايراني ارتفعت ايضا عند تقاطع ميدان الزاهرية في المدينة وقد شطب فيها وجه الرئيس، وكتب عليها "لا اهلا ولا سهلا بولاية الفقيه".

وحملت الصورة الثانية توقيع الجبهة السنية ايضا.

 

وكالات - صحف
(115)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي