أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تفاصيل محاولة الانقلاب العسكري وأحداث بانياس الدامية

بدأت العملية من قريتي بيت عانا والدالية - وزارة الداخلية

في يوم الخميس الموافق للسادس من شهر آذار، أعلنت مجموعات فلول النظام ساعة الصفر، معلنة انطلاق العملية العسكرية لقلب النظام.

بدأت العملية من قريتي بيت عانا والدالية، حيث قامت قوات الفلول بنصب كمائن لقوات الأمن العام في عدة مناطق بشكل متزامن. وفي الوقت ذاته، نُصبت كمائن للمدنيين على الأوتستراد الدولي وداخل المدن، وارتُكبت مجازر بحق عائلات كاملة استُهدفت فقط بسبب انتمائها للطائفة السنية.

وفي حي القصور، اعتلت عناصر الفلول الأسطح مزوّدين بأسلحة متنوعة، من قناصات وأسلحة فردية إلى أسلحة متوسطة كقاذفات الـRPG، وبدأوا باستهداف المدنيين والمارة. وكان معظم سكان حي القصور وحي القوز من الطائفة العلوية على علم مسبق بالتحضير لمحاولة انقلاب عسكري، إلا أنهم لم يُحذروا جيرانهم من الطائفة السنية، بل تكتموا على المعلومات، بما فيها نية اقتحام مدينة بانياس عسكريًا يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة.

في مساء الخميس، استغلت قوات الفلول الفوضى وبدأت بإطلاق النار المباشر من حي القوز — ذو الغالبية العلوية — على حي رأس النبع الذي يقطنه أهل السنة، بالإضافة إلى أحياء مدنية أخرى، دون أي تدخل من قوات وزارة الدفاع أو الأمن العام.

وفي صباح يوم الجمعة، عند الساعة الرابعة، حاصرت قوات الفلول عناصر الأمن العام في حي القصور، وقامت بإعدام بعضهم بعد نفاد ذخيرتهم. كما حاصرت المشفى الوطني في بانياس وفتحت النار بشكل مباشر على الكادر الطبي والمرضى.

حاول عدد من المواطنين من أبناء مدينة بانياس وقوات الدفاع فك الحصار عن عناصر الأمن العام والمشفى الوطني، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء من شباب المدينة.

كما قامت قوات الفلول بإعدام عدد من المدنيين داخل حي القصور، وبعد وصول رتل الدعم، انسحبت قوات الفلول بعد مقاومة عنيفة، وخلال انسحابهم، قتلوا عددًا من المدنيين.

باشرت قوات وزارة الدفاع والأمن العام عملية تمشيط حي القصور دون التعرّض للأهالي أو إزهاق أرواح، لكن بعض العناصر غير المنضبطة، إلى جانب مدنيين من النور والقرباط وبعض الفتية الطائشين، قاموا بارتكاب انتهاكات تمثلت في السرقة والتخريب وقتل الأبرياء دون تمييز طائفي أو عرقي.

وهنا، هبّ شباب بانياس من الطائفة السنية لحماية أهالي حي القصور، ووفّروا لهم الأمان داخل منازلهم، بل خاطروا بأرواحهم لإخراجهم من الحي، وتعرّض عدد منهم لإطلاق نار أثناء تلك المحاولات.

وفي النهاية، دخلت قوات الأمن العام مدعومة بعناصر من وزارة الدفاع إلى حي القصور، وأخرجت العناصر غير المنضبطة، وأمنت المنطقة، وتكفلت بحماية جميع سكان حي القصور وسائر أهالي مدينة بانياس.

محمد عبدالقادر - شاهد عيان من سكان بانياس
(19)    هل أعجبتك المقالة (18)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي