أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لماذا فشلت وزارة الداخلية والمخابرات في اكتشاف الانقلاب قبل حدوثه، ومنع إراقة دماء الشهداء؟

- أين وزير الداخلية ورئيس المخابرات من الحدث الأمني والاختراق الواضح الذي حصل الليلة الماضية؟ 
- أين استراتيجيتهم لتحصين الثورة من المخاطر والتمرد المسلح؟ 
- كيف يمكن أن يستمر التنسيق بين فلول النظام وقسد وإيران دون أن تتدخل الدولة مسبقاً للضرب بيد حديدية؟

الوزيران، بوصفهما رأس الهرم الأمني، لابد من تحميلهما مسؤولية التقصير في كشف هذا المخطط، خاصة بعد التهاون الكبير مع رموز النظام السابق، الذي فسح الفرصة لمجرمي الحرب للتخطيط والتواصل الخارجي لضرب الوطن. والنتيجة وطن كدنا أن نفقده لولا همة الثوار، وخسائر فادحة في أرواح عناصر الجيش والأمن العام.

لابد من تشكيل لجنة تحقيق مع جميع المسؤولين لاستخلاص الدروس المستفادة، وتجنب تكرار ما حدث. 

فبدون محاسبة على هذا الاختراق الأمني الخطير، سيكون هناك تهديد جسيم للدولة.

محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير لا تقتصر فقط على الجانب الأمني، بل تشمل أيضًا مراجعة شاملة للسياسات والإجراءات المتبعة، بهدف تعزيز كفاءة الأجهزة الأمنية وتجنب تكرار هذه المحاولة الانقلابية في الأيام القادمة. 

لابد من ضمان الشفافية في التحقيقات وتقديم نتائجها للرأي العام، الذي كان حائط الدفاع الأول الذي أفشل انقلاب الأمس.

كل ما أخشاه أن تكون المحاولة القادمة "عكسية"، أي من داخل الدولة، حيث تغلل الفلول إما بالتسوية أو بتعيينهم في أماكن حساسة، وكشفنا سابقاً العشرات من هذه التعيينات!

نظفوا مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية والسياسية منهم قبل أن يتمكنوا، وفي فجر أحد الأيام، ينطلقون من دمشق ويعطلون عمل الدولة، ثم يشوشون أجهزة الأمن، ثم يطلقون الفلول من مخابئهم. فوالله، تلك القاضية.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(24)    هل أعجبتك المقالة (21)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي