أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قبور بلا شواهد.. "أم المقابر" تحتضن 6 آلاف رفات

زار الصحفي محمد عساكرة، المقبرة الجماعية التي تحدثت عنها "زمان الوصل" عام 2020، ووصفتها ب "أم المقابر".. حيث تضم رفات 6 آلاف معتقل.

المقبرة تقع عند تحويلة "جسر بغداد" في أول طريق "المتحلق الشمالي".

النظام أنشأ هذه المقبرة بداية العام 2014 في منطقة عسكرية خالصة، حيث تحيط بها الثكنات العسكرية من جهاتها كافة، محاذية تماماً لمدرسة الاستطلاع التي تجاورها من جهة الغرب، ومن الجنوب تحاذيها إحدى رحبات القوى الجوية.

عمل النظام على تسوير هذه المقبرة التي تبلغ مساحتها 66 دونم (6.5 هكتار) قبل البدء بالدفن فيه، ووضع عليها حراسة من "الفرقة الرابعة" و"المخابرات الجوية"، حيث يتبعون للحاجز الكبير الموجود على الطريق الدولي خلال الأعوام السابقة كانت حركة البرادات التي تنقل الجثث مرصودة ومصورة جواً ويمكن لأي مستخدم لبرنامج "غوغل" أن يتابع ويرصد حركة هذه البرادات، مع حركة الدفن والحفر داخل المقبرة على مدار السنوات المنصرمة.


المقبرة تضم جثامين لمعتقلين تمت تصفيتهم داخل المعتقلات والسجون نتيجة التعذيب وخاصة سجن "صيدنايا" وسجن "الفرقة الرابعة" و"الحرس الجمهوري" وفروع المخابرات المختلفة وباقي المعتقلات، وجثامين تم نقلها من مقابر جماعية أخرى كان النظام قد دفن فيها العشرات وخاصة بالقرب من الثكنات العسكرية المختلفة.

كما تحتوي جثامين لمصابين ومرضى من المعارضة كانوا قد قضوا داخل مشافي النظام بعد أن تم إسعافهم إليها خلال المعارك، وجثامين أخرى لمقاتلين من فصائل المقاومة السورية من المعارضة قتلوا خلال المواجهات مع النظام واستولى النظام على جثامينهم خلال المعارك.

إضافة إلى جثث لعناصر من المعارضة قام النظام بنقل رفاتهم من المقابر التي دفنوا فيها خلال سيطرة قوات المعارضة عليها، ومجندين حاولوا الانشقاق عن النظام وتم إعدامهم ميدانيا.



زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي