انتشال جثتي مهاجرين سوريين قبالة سواحل ليبيا

أفادت وسائل إعلام ليبية أن "جهاز دعم الاستقرار" التابع لحكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" انتشل جثتي شابين سوريين بعد إنقاذ 29 آخرين جميعهم من الجنسية السورية وكانوا على متن قارب مطاطي قبالة شاطئ السويعدية بمنطقة سيلين" شمال غرب ليبيا.

وأوضح الجهاز عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" أن عملية الإنقاذ التي جرت السبت الماضي تم خلالها إنقاذ 31 مهاجراً غير قانوني يحملون الجنسية السورية، 25 منهم بحالة جيدة، و4 آخرون يتلقون الرعاية الطبية بالعناية المركزة، في حين أن اثنين من المهاجرين وافتهما المنية رغم محاولة إنقاذهما.

كما تناقلت شبكات تواصل محلية سورية الخبر، وأوردت صفحة "بصراحة رنكوسية" صورتين للشابين المتوفين مرفقة إياهما بنبأ الوفاة: "انتقل إلى رحمة الله تعالى الشابان محمد حسن سوسق ولؤي صلاح عاشور غفر الله لنا و له، الوفاة في ليبيا".

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن أحد الناجين، أن القارب انطلق من نقطة قريبة من مدينة الخمس، إلا أن حادثاً مفاجئاً أدى إلى اندفاع القارب وتسرب المياه داخله، ما دفع صاحب الرحلة إلى إيقاف المحركات رغم الحالة المتدهورة، مما تسبب في انقلاب القارب.

وكشف المصدر أن مسؤول تنظيم الرحلة عبر القارب هو مهرب ليبي. وقد تم تنظيم الرحلة بالتنسيق مع مندوبين من بلدة حفير الفوقا في ريف دمشق.

وحاول المهاجرون النجاة على قيد الحياة باستخدام عبوات بلاستيكية التي كانت مخصصة لتخزين مادة البانزين لمحرك القارب، وأدى غياب سترات النجاة إلى وفاة شخصين، على الرغم من قربهم من الشاطئ بحوالي 8 كيلومترات.

وقد تم إنقاذ الناجين بواسطة فرق الإنقاذ الليبية، ونقلوا إلى مركز احتجاز تاجوراء، بينما تم تحويل جثتي الضحايا إلى برادات دفن الموتى، وهما محمد حسن سوسق ولؤي صلاح عاشور من مدينة رنكوس في ريف دمشق.

وأكد الجهاز أنه قام بإعدام القارب المستخدم حرقاً لعدم معرفة مالكه وبحسب إفادات المهاجرين بأنهم قاموا بشرائه، وذلك لضمان عدم استعماله مستقبلاً . مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإحالة المهاجرين إلى جهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات.

ونقلت سيارة إسعاف خاصة الجثتين إلى مستودع الأموات، قصد تشريحهما للوقوف على ملابسات القضية، وذلك بتعليمات من النيابة العامة.