أغلقت شركة "الفاضل" للحوالات المالية فرع "المزة" بالعاصمة دمشق، الذي يُعتبر رئيسياً على مستوى سوريا، بالرغم كون الإدارة الرسمية للشركة في ساحة المحافظة، حسبما أكد موقع "صوت العاصمة".
وقال الموقع أن الشركة أغلقت فرع المزة وأزالت اللافتات بشكل نهائي ، كما قامت بتحويل جميع الزبائن إلى فرع المحافظة.
وكشف الموقع أن الإغلاق جاء بعد أيام من تلقي الفرع المذكور تهديدات إسرائيلية عبر اتصالات وردت لإدارة الفرع من أرقام مجهولة من قبل أشخاص يتحدثون اللغة العربية المكسّرة، حمّلوا خلالها إدارة الفاضل مسؤولية المساهمة بتمويل ميليشيا حزب الله، سرعان ما نفت الفاضل علاقتها بأي جهة أو منظمة عبر بيان رسمي نشرته في وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقل "صوت العاصمة" حينها عن مصادرها إن التهديدات سبقها نقل كميات ضخمة من الأموال من فرع المزة بسيارات تتبع لحزب الله، نحو جهة مجهولة.
وأوضح ان الإغلاق يأتي بعد أن اغتالت إسرائيل مسؤول وحدة نقل الأموال في ميليشيا حزب الله اللبناني، عبر استهداف مباشر لسيارته في حي المزة بمدينة دمشق.
*عائلة البلوي إلى خارج سوريا بعد استهداف مصادر تمويل حزب الله
كشفت مصادر صوت العاصمة عن خروج فاضل ومطيع البلوي، الأشقاء أصحاب الشركة، مع كافة أفراد عائلاتهم إلى خارج سوريا، مع بقاء "محمد البلوي" الشقيق الثالث في سوريا لإنهاء بعض الأمور بحسب المصادر، وقد تم رصد "محمد" في أحد مطاعم دمشق مطلع تشرين الثاني الجاري خلال اجتماعات مع أشخاص يحملون الجنسية اللبنانية يُعتقد أنهم تابعين لحزب الله.
مصادر الموقع قالت إن محمد يتنقل حالياً بين أحياء كفرسوسة حيث يمتلك عدة أبنية سكنية، وبين فيلا تعود للعائلة في منطقة يعفور، وقد زار العاصمة اللبنانية بيروت لمدة يومين في الأسبوع الأول من تشرين الثاني الجاري.
وقالت المصادر إن كلاً من فاضل ومطيع البلوي، اللذان يحملان جنسيات أجنبية بالإضافة لجنسيتهم السورية، رُصدوا في إسطنبول التركية أواخر تشرين الأول الفائت، والتقوا بكبار أصحاب شركات تحويل الأموال تحضيراً لخروج شركة الفاضل، التي تُسيطر على سوق الحوالات في سوريا عن العمل، والبدء عبر شركة ومنصة جديدة.
ووفقاً لمصادر مقربة من أصحاب الشركة فإن آل البلوي يملكون عشرات الشركات التجارية في دول عربية وأفريقية فضلاً عن البرازيل وتركيا وإيران تعمل بغطاء تجاري لتمويل حزب الله، في مجال الاستيراد والتصدير وتجارة الالكترونيات والتعهدات، يديرها أبناء عمومة الأشقاء الثلاثة ومقربين منهم، بعضهم لبنانيون مندوبين من حزب الله لمراقبة سير التجارة وغسيل الأموال حتى وصولها إلى المسؤولين الماليين للحزب.
وبحسب المصدر، فإن الإمارات العربية المتحدة أغلقت خلال العام الأخير مجموعة من الشركات التابعة لآل البلوي بسبب العقوبات المفروضة على الأشقاء الثلاثة وارتباطهم بحزب الله.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية