تعرض مركز صحي في ريف إدلب الشرقي، ومدرستان بريف حلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سوريا، للقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام، ما أدى لخروجها عن الخدمة، بالتزامن مع تزايد حركة نزوح الأهالي إلى المناطق الآمنة نسبياً شمال سوريا بسبب زيادة التصعيد.
وقالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن قوات النظام وحلفاءها استهدفت بقصف مدفعي ممنهج بعد منتصف الليلة الماضية 9 تشرين الثاني مدرستين (الثانوية العامة، وثانوية البنات) في مدينة "الأتارب" غربي محافظة حلب، شمال غرب سوريا.
وأشارت "الخوذ البيضاء"، إلى أن نظام الأسد وحلفاءه يستمرون باستهداف المدارس بشكل متعمد لتدميرها وتدمير مستقبل السوريين، رغم اعتبارها من الأعيان المدنية والمنشآت المحيّدة عن القصف بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأكدت، أنه منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى اليوم السبت وثقت فرقها واستجابت لهجمات من قبل نظام الأسد وحلفائه استهدفت 13 مدرسة في شمال غربي سوريا.
ونوهت "الخوذ البيضاء"، إلى أن هذه الهجمات الممنهجة هي انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وتقويض للعملية التعليمية، وإن وقف هذه الجرائم يبدأ بالمساءلة وضمان عدم الإفلات من العقاب.
وأضافت "الخوذ البيضاء"، أن قوات النظام استهدفت بقصف صاروخي بعد منتصف الليلة الماضية (9 تشرين الثاني) مركز "سامز" الصحي في مدينة "سرمين" شرقي محافظة إدلب، ما أدى لأضرار في المركز، مشددةً، على أن استهداف المرافق الطبية المحيّدة عن الهجمات باعتبارها أعياناً مدنيّة هو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وتعمّد لتقويض مقومات الحياة، وإن غياب المحاسبة، وإفلات نظام الأسد من العقاب، هو ما يسمح باستمرار ارتكاب هذه الجرائم.
بدوره، قال المسؤول الإعلامي لدى منظمة "سامز" في الداخل السوري، في تصريح للوكالات والقنوات الإعلامية، إن المركز الصحي في مدينة "سرمين" تعرض لأضرار مادية كبيرة ليلة أمس، نتيجة سقوط صاروخ في حديقة المركز أثناء القصف الذي طال الأحياء السكنية، مما أدى إلى تدمير الأبواب والنوافذ وإلحاق أضرار داخلية عديدة، مؤكداً، أن هذا الحادث المؤلم تسبب في إيقاف تقديم الخدمات الطبية مؤقتًا لإجراء الإصلاحات التي لحقت بالمركز.
وبين المسؤول الإعلامي أن المركز يُقدم خدمات صحية شاملة تشمل العيادات (الداخلية، النسائية، الأطفال، الأسنان، الأمراض المزمنة، التغذية)، بالإضافة إلى خدمات التوليد الطبيعي والطوارئ المتوفرة على مدار 24 ساعة. كما يوفر المركز اللقاحات الروتينية، التحاليل المخبرية، وخدمات الصيدلية لتلبية احتياجات الأهالي.
ولفت إلى أن المركز يُخدم شهريًا ما يقارب 5000 مستفيد من سكان "سرمين" والمناطق المجاورة مثل "إفس، النيرب، معارة عليا، قميناس"، مما يجعله مرفقًا حيويًا لتقديم الرعاية الصحية في هذه المنطقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية