اشتكت عدد من النساء في مخيم "الحسينية" للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، من تعرضهن للتحرش والإهانة من عمال المخبز في المخيم، خلال محاولتهم الحصول على الخبز، وذلك في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في المخيم، بحسب تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".
ونقلت المجموعة عن سيدة من المخيم قولها، إن تصرفات عمال ومسؤولي المخبز لا تقل رداءة عن الرغيف الذي يصنعه الفرن، مضيفة: "اضطر لشراء الخبز الحر كل فترة بسبب غياب زوجي في العمل، وبعد معاناة طويلة في الوقوف أصل إلى النافذة ليبدأ عامل المبيع وهو شقيق صاحب الفرن بالتحرش اللفظي بها غير المباشر، مع نظرات قذرة".
كما نقلت عن سيدة أخرى قولها: "في كل مرة اشتري فيها الخبز أحاول أن أرمي النقود على الطاولة كي لا يحاول البائع الإمساك بيدي او لمسي".
ووفقا للمجموعة، أجمعت السيدات على أنهن يخشين إبلاغ أهاليهن مخافة حدوث مشكلات تفضي إلى أذية ذويهم، بسبب ارتباط أصحاب المخبز بقسم الشرطة الملاصق وأجهزة الأمن العسكري، وقد أدى هذا الوضع إلى حالة من الخوف والقلق بين النساء، وخاصة اللائي يذهبن بمفردهن لشراء الخبز.
وذكرت المجموعة الحقوقية أن غالبية توزيع الخبز أصبح عن طريق المعتمدين الذين يستغلون حاجة الناس، وبعضهم يبيع الخبز لغير المستحقين بغية الحصول على أرباح أكبر، كما أصبح وسيلة لابتزاز السيدات، وكل هذا من أجل رغيف خبز من رداءة تصنيعه يُظن قد عجن بالتراب.
وأكدت أن أهالي مخيم الحسينية ما يزالون يعانون من عشرات المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الأمنية، كانتشار المخدرات وغلاء المعيشة وسطوة أجهزة الأمن على السكان.
واعتبرت المجموعة أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً لكرامة المرأة، ويسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها لاجئو مخيم الحسينية، مشيرة إلى أن ذلك يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الخبز، وتوفير الحماية للنساء والفتيات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية