أظهرت أرقام وزارة الداخلية البريطانية أن أكثر من 30 ألف شخص عبروا القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة هذا العام، وبحسب الأرقام، بلغ العدد الإجمالي المؤقت لهذا العام 30,431.
ويمثل "المانش" أو "القناة الإنجليزية"- كما تُعرف لدى الجانب البريطاني- منفذ عبور أساسي للمهاجرين غير النظاميين الذين يسعون للانتقال إلى المملكة المتحدة من المخيمات التي يقيمون فيها عند الحدود الفرنسية في ظروف توصف بـ"غير الإنسانية".
وتشير أحدث الأرقام إلى أن إجمالي عدد الوافدين حتى الآن في عام 2024 ارتفع بنسبة 14% عن الرقم المسجل في هذه الفترة من العام الماضي (26,605) ولكنه انخفض بنسبة 24% عن عام 2022 (39,883).
ونقلت شبكة " بي بي سي" البريطانية عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله: "نريد جميعا إنهاء عمليات عبور القوارب الصغيرة الخطيرة، والتي تهدد الأرواح وتقوض أمن حدودنا".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية: "لا تهتم عصابات تهريب البشر إذا كان الأشخاص الضعفاء الذين يستغلونهم يعيشون أو يموتون، طالما أنهم يدفعون وتابع: "لن نتوقف عن فعل أي شيء لتفكيك نماذج أعمالهم وتقديمهم للعدالة".
* زيادة في أعداد الوفيات
وبحسب موقع "مهاجر نيوز" بنسخته الإنجليزية ترافقت هذه الزيادة في أعداد الوافدين مع زيادة في أعداد الوفيات، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 60 حالة وفاة على طريق المانش في هذا العام، وهو رقم قياسي لعدد الضحايا على هذا الطريق. ويعود تاريخ أسوأ حادثة غرق هذا العام إلى 3 أيلول/سبتمبر عندما لقي ما لا يقل عن 12 مهاجرا، نصفهم من القُصّر، حتفهم إثر غرق قاربهم المطاطي.
واستمرت عمليات عبور القناة يوم الخميس، حيث أظهرت الصور مجموعات من الأشخاص يرتدون سترات النجاة وهم يصلون إلى دوفر، كينت، على متن قارب تابع لقوات الحدود.
وكانت حكومة حزب العمال البريطاني الجديدة قد وعدت بالحد من عمليات عبور المهاجرين المحفوفة بالمخاطر، من خلال تشديد عمليات ملاحقة المهربين.
* 5200 مهاجر عبر المانش
ومنذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر وحده، نجح ما يقرب من 5200 مهاجر في عبور المانش، وهي أعلى محصلة شهرية تم تسجيلها على الإطلاق منذ بدء عمليات العبور هذه في عام 2018.
وتحاول الحكومة البريطانية إصدار قوانين جديدة للحد من الأعداد القياسية للمهاجرين عبر المانش، بما في ذلك منع هؤلاء الوافدين من تقديم طلبات لجوء.
* الإعادة القسرية
ومنذ وصوله إلى السلطة، تخلى رئيس الوزراء كير ستارمر عن خطة المحافظين لترحيل المهاجرين إلى رواندا، وأعطى الأولوية لمكافحة المهربين، وأنشأ وحدة خاصة للتعامل مع هذا الملف يرأسها مسؤول كبير سابق في الشرطة، وتعمل هذه الوحدة على التعاون مع الجيران الأوروبيين لمكافحة شبكات التهريب.
وبمقابل تدفق الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا كان هناك 1240 عملية إعادة قسرية لأشخاص ليس لديهم حق قانوني في البقاء في المملكة المتحدة في الفترة من 5 يوليو إلى 31 أغسطس 2024، وهذا يقارن بـ 1010 خلال نفس الفترة في عام 2023، بزيادة قدرها 23٪.
بما في ذلك عمليات العودة الطوعية، من 5 يوليو إلى 29 أغسطس، إذ كان هناك ما مجموعه 3600 عملية إعادة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية