قتلت غارات جوية إسرائيلية على قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، الجمعة، 10 أشخاص وأصابت 26 آخرين، وفق حصيلة أولية.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء، الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وقاعدة شعبية كبيرة.
وقالت وزارة الصحة، إن الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات قضاء بعلبك حتى الساعة 17:00 ت.غ اليوم أسفرت في حصيلة أولية عن 10 قتلى و26 مصابا.
وفي التفاصيل، أوضحت الوزارة في بيان، أن غارة إسرائيلية على منزل سكني في بلدة أمهز أدت إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
وأضافت أن غارة إسرائيلية أخرى على حي الشراونة عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك أدت إلى مقتل شخصين.
وفي القضاء عينه، أسفرت غارات أخرى عن 6 مصابين ببلدة طاريا و5 مصابين في كل من بلدتي الخضر وراس العين، و3 جرحى ببلدة البزالية و2 آخرين ببلدة السعيدة، وفق بيان وزارة الصحة.
وسبق الغارات على بعلبك في اليومين الماضيين توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارين لسكان مدن وبلدات في هذا القضاء بإخلائها فورا بدعوى "الاستعداد لاستهداف بنى تحتية ومصالح لحزب الله بها"، لكنها امتدت إلى مناطق غير تلك التي حددها الجيش الإسرائيلي بإنذاره.
أما غارات اليوم فلم يسبقها صدور أي انذار من الجيش الإسرائيلي.
وأودت الغارات الإسرائيلية على بعلبك بحياة 22 شخصا الأربعاء، و11 الخميس، معظمهم أطفال ونساء، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
والخميس، استنكر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي إنذار الجيش الإسرائيلي المدنيين بإخلاء بلدات بكاملها في بعلبك ومناطق لبنانية أخرى، معتبرا ذلك "جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي".
وبعلبك مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. ويخشى المسؤولون اللبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية