حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تصاعد أزمة الصحة الإنجابية في شمال قطاع غزة. وقال إن الهجمات على المستشفيات بما فيها مستشفى كمال عدوان- الجهة الرئيسية لتقديم خدمات الولادة الطارئة - أدت إلى إغلاق آخر وحدات الرعاية المركزة لحديثي الولادة في الشمال.
وقال الصندوق إن ذلك زاد من صعوبة الوصول إلى خدمات رعاية الأمومة لنحو 4000 امرأة حامل في المنطقة، مشيرا إلى تقارير متزايدة بشأن وفاة النساء أثناء الولادة أو بعد وقت قصير من ولادتهن فيما تلد أخريات بمفردهن بدون رعاية طبية.
ويعمل الصندوق- هو الوكالة الأممية المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية - مع شركائه لدعم المنشآت الصحية المتبقية التي تعمل بشكل جزئي شمال غزة وتوسيع الخدمات الصحية في مدينة غزة لاستيعاب تدفق النازحين.
وقال الصندوق إن استجابته الإنسانية تعتمد بشكل كبير على شراكته مع وكالة الأونروا التي تعد العمود الفقري لعمليات الإغاثة في قطاع غزة خلال السبعين عاما الماضية.
*نزوح قسري وهجوم على المستشفيات
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان قُصف اليوم مما أدى إلى تدمير إمدادات طبية كانت الأمم المتحدة قد أوصلتها إلى المستشفى قبل خمسة أيام فقط عبر بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية بدعم من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وذكر المكتب أن المستشفيات تتعرض للاعتداءات وأن فرق الإنقاذ غير قادرة على العمل بسبب إلقاء القبض على أفراد من طواقمها ومصادرة معدات أساسية بما فيها سيارات إسعاف وسيارة مطافئ.
وأضاف المكتب أن نطاق الدمار في غزة هائل ويؤثر على جميع المناطق تقريبا في القطاع. وأفاد باستمرار القتال الكثيف في الشمال وخاصة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك- في مؤتمره الصحفي اليومي- إن التقارير تفيد باستمرار التهجير القسري: "وفقا لشركائنا، هُجر 300 فلسطيني من الشمال إلى الجنوب عبر نقطة تفتيش الرشيد، شمل ذلك نساء وأطفالا ومسنين".
وأضاف أن نحو 100 ألف شخص قد هُجروا منذ بدء العملية البرية الأخيرة في السادس من أكتوبر من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة. وقال نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن نفاد الإمدادات والأعداد الكبيرة للضحايا والقصف المتكرر على المنشآت الصحية والنزوح الواسع، يفاقم الوضع الإنساني الصعب. وأضاف أن الحصار لا يزال مستمرا لمخيم جباليا والمناطق القريبة منه.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية