أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أجواء العيد في الحسكة ..القهوة المرة والكليجة تلم شمل العائلات

تتشابه العادات والتقاليد التى يمارسها أبناء سورية أيام الاعياد مع اختلاف طفيف فى بعض التفاصيل الصغيرة التي تميز البيئة المحلية لكل محافظة.

وتلوح بوادر العيد فى محافظة الحسكة مع حلول الأسبوع الاخير من الشهر المبارك فى أسواق وشوارع المحافظة الرئيسية التي تتحول إلى أسواق شعبية مكتظة تزين أرصفتها الألبسة والحلويات والسكاكر المنوعة.

وإذا توجهنا إلى الأحياء السكنية تستقبلنا رائحة زكية تفوح من شرفات المنازل لنوع من المعجنات تكاد تكون صناعتها مقتصرة على الاعياد وهي الكليجة فرغم انتشار المخابز التي أخذت تنتج في السنوات الاخيرة الكليجة إلا أنه وبحسب أم زهير ربة منزل تبقى الصناعة اليدوية مفضلة لدى الكثير عازية ذلك إلى ما يرافق صناعة الكليجة من جمعة لنساء البيت والبيوت المجاورة و القصص الجميلة التي تروى أثناء اعدادها.

وبينت أم زهير أن المكونات الاساسية لصناعة الكليجة هي الدقيق والسكر والسمنة والخميرة والمنكهات والتوابل الخاصة حيث تمزج جيدا وتترك لتتخمر من ثم يتم تقطيع العجينة ووضعها فى قوالب دائرية أو مستطيلة لتدهن بالبيض وتوضع في الفرن لافتا إلى أن البعض قد يحشوها بالتمر أو المكسرات كالفستق الحلبى أو اللوز.


كما أن القهوة العربية القهوة المرة وطريقة تحضيرها من الأمور الأساسية في العيد ولها نكهة خاصة أيام الاعياد وغالبا ما يكون هناك جلسات تراثية يتحدث بها الأصدقاء والأقارب عن تاريخ الاهل والاجداد وذكريات الماضي.

ولا تظهر علامات الفرح الحقيقية بقدوم العيد إلا على وجوه الاطفال الذين يرتدون أجمل ما لديهم من ملابس و ينتشرون في الشوارع والمنازل حيث يقدم لهم مجموعة من السكاكر لينتهي اليوم الاول وقد جمعوا كميات كبيرة منها.

وخلال الساعات الأولى من اليوم الأول للعيد يزور الأهل والاقارب المقابر مصطحبين معهم الاغصان الخضراء والأشجار الصغيرة التي توضع على القبور بعدها تبدأ الزيارات والمباركات وغالبا ما يقوم كبير كل عائلة باعداد وليمة يدعو إليها الأهل و الأقرباء والجيران كعادة قديمة توارثها أهالي المحافظة.

وعن عادات وتقاليد العيد اخبرتنا السيدة سوسن محمد أنها لم تتغيرعن السابق فخلال الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك نبدأ بترتيب المنزل ونقوم بتحضير حلويات العيد أهمها الكليجة والمعمول والبيتفور والاقراص وكل عيد هناك أصناف جديدة وأنواع مختلفة يتم تحضيرها ونحرص دائما كل عيد على صنع الغداء المكون من الذبيحة أثناء اجتماع أفراد العائلة على طعام الغداء والشىء الجديد أصبح أولادنا الشباب يذهبون الى حفلات فنية بالصالات والحدائق أوالكافيتيريا كما اننا نرسل رسائل الى أقربائنا خارج القطر بالخلوي لمعايدتهم.

وبين محسن محمد أن العيدية كنا نفرح بها عندما كنا صغارا وكان آباؤنا وأقاربنا يعطوننا العيدية وكنا نذهب إلى الساحات والحدائق إذ تنصب هناك المراجيح والألعاب والعربات التي تسحبها الخيول وتجوب بنا شوارع المنطقة وكانت سعادتنا لا توصف والآن جاء دورنا نحن لنعطى العيدية للاطفال وصارت متعتنا فى رؤية الفرح على وجوه أطفالنا.

أما الشيخ صالح أبو خالد فقد اوضح ان العيد مشتق من العود لتردده كل عام وهو حالة روحية يشعر بها المؤمنون بشعور إخوانهم وجيرانهم وأقاربهم.

سانا
(183)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي