قالت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المهتمة بشؤون اللاجئين والهجرة غير الشرعية إن نداءاً وصلها من مهاجرين كانوا على متن قارب قبالة جزيرة ساموس اليونانية أبلغوها أنهم في خطر، حيث قام سائق القارب بإنزالهم في البحر، ثم عاد إلى تركيا.
وكان عددهم حوالي 24 شخصاً، وأضافت المجموعة إن فريقها قام بإبلاغ خفر السواحل اليوناني على الفور.
وفي وقت لاحق أشار المصدر إلى أن القارب كان في البحر، عندما شاهدهم خفر السواحل اليوناني، وعند إدراك سائق القارب أن الخفر يلاحقه، قام بإلقاء المهاجرين في البحر محاولًا الهرب، وأدت الحصيلة الأولية لهذا الحادث إلى وفاة شخص لم تُعرف هويته بعد، فيما لا يزال البحث جارياً عن مفقودين.
ووفقًا للأخبار الواردة، كان القارب يحمل 31 مهاجراً، وتم اعتقال شخصين بتهمة التهريب من بينهما السائق.
وتعد "ساموس" نقطة وصول رئيسية للمهاجرين الذي يقدمون على الرحلة الخطيرة في البحر مع كل من جزر "ليسبوس" و"ليروس" و"كوس" ببحر "ايجه". ويوجد حالياً حوالي 19 ألف مهاجر في مخيمات مزدحمة على تلك الجزر.
وبدوره أفاد موقع voicels اليوناني أن هيئة ميناء ساموس تلقت في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء إبلاغاً بوجود سفينة مشبوهة عالية السرعة T/X قامت بإنزال أجانب على الساحل الشمالي لساموس في منطقة "كامبو فورليوتون" "، واتجه سائق القارب بعد ذلك بسرعة نحو الشواطئ التركية محاولاً الهرب.
*مطاردة السائق
وأضاف المصدر:"على الفور، توجه زورقا دورية (02) من طراز LS-EL.AKT إلى مكان الحادث. (PLS)، والتي كانت في دورية مجدولة.
ولم يمتثل مشغل سفينة T/X للإشارات الضوئية والصوتية الصادرة عن ATS وأعقب ذلك مطاردة أدت إلى شل حركة القارب السريع. وإلقاء القبض على مشغل القارب الأجنبي وهو مواطن تركي يبلغ من العمر 27 عامًا من قبل طاقم زورق الدورية ثم تم نقله بأمان إلى ميناء مالاجاريو، ساموس. ولم تُعرف جنسية المهاجرين الذين تم ضبطهم.
واعتقلت هيئة ميناء ساموس، التي تجري التحقيق الأولي، الشاب البالغ من العمر 27 عامًا لانتهاكه المادة 83 من القانون 3386/2005 "الدخول غير القانوني إلى البلاد" والمادة 25 من القانون 5038/2023 "الاتجار برعايا الدول الثالثة في البلاد" الأراضي اليونانية"، بينما تم الاستيلاء على السفينة T/X.
وتعد اليونان، إلى جانب إسبانيا وإيطاليا، بوابة الدخول الرئيسية للمهاجرين القادمين من الشرق الأوسط أو أفريقيا والذين يبحثون عن حياة أفضل في الاتحاد الأوروبي.
وللوصول إلى الشواطئ اليونانية، تنطلق معظم قوارب المهاجرين المتهالكة في رحلة خطيرة جداً إما من تركيا أو ليبيا.
وتعيد اليونان سنوياً عشرات آلاف اللاجئين وتتركهم لمصيرهم في عرض البحر، وسبق للمقرر الأممي المعني بحقوق المهاجرين فيليبي غونزاليس موراليس أن انتقد السياسة اليونانية في حزيران من عام 2022 مشيراً إلى أن أثينا تُعيد مهاجرين قسراً إلى المياه التركية.
وأوضح موراليس في حينه أن إعادة اللاجئين والمهاجرين أصبحت بمثابة سياسة دولة في البلدان الأوروبية، وأن هذه الممارسة مستمرة على الرغم من تحذيرات المنظمات الدولية.
وحذر المقرر الأممي المجتمع الدولي من عواقب محاولات التستر على إجراءات إعادة اللاجئين والمهاجرين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية