كرّم وزير داخلية البايرن الألمانية "ينقرا يواخيم هيرمان" الشاب السوري محمد مهدي الحسن –الهامة- المتحدر من قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي بمنحه "وسام الشجاعة" وذلك نظير العمل الشجاع الذي قام به مع صديق له في عام 2022 بإنقاذ امرأة تم الاعتداء عليها من قبل رجلين.
ووفق وسائل إعلام ألمانية قام وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان، مع رئيس شرطة الولاية مايكل شوالد، بتكريم 33 مواطنًا بين رجل وامرأة بمنحهم "وسام الخدمات للأمن الداخلي"، أو "وسام الشجاعة" في حفل أقيم بمدينة بمدينة ميونيخ München ويرمز الوسام الممنوح إلى الشجاعة والتصميم والالتزام.
وبحسب موقع وزارة الداخلية في بافاريا stmi أوضح هيرمان: "نحن فخورون بوجود مثل هؤلاء المواطنين الشجعان بيننا". "لقد منعوا الجرائم، وألقوا القبض على المجرمين، وقاموا بحماية الناس وأنقذوا الأرواح. وهذا يجعل من تكريمنا قدوة عظيمة للشجاعة الأخلاقية!".
وكان محمد مهدي الحسن قد جاء إلى ألمانيا لاجئاً مع عائلته ملتحقا بوالده الذي سبقهم عبر برنامج لم الشمل بتاريخ 19-11-2015 وسكن بمدينة آوغسبورغ Augsburg – بمقاطعة البارين منذ ذلك الحين.
وحول القصة التي حصل بموجبها على "وسام الشجاعة" روى الحسن لـ"زمان الوصل" أنه كان مع صديق له بسيارته ذات يوم من عام 2022 وعلى طرف الطريق لاحظا حركة يدين في الهواء وأن شيئاً غير طبيعي يحصل من قبل ثلاثة أشخاص فقررا العودة بالسيارة لمعرفة ما يجري، وعندما أضاءا السيارة ركضت امرأة باتجاههما إلى السيارة واعتقدا للوهلة الأولى أنها مخمورة، وفي هذه اللحظة كان هناك شخصان يركضان وراءها ويضربانها.
وتابع المصدر أن الواقعة كانت على زاوية مبنى على طرف شارع رئيسي في مكان تسوده العتمة، ولاحظ أن وجهها مليء بالدماء وأسنانها مكسورة وملابسها ممزقة ومتسخة فتأكد حينها أن المرأة بحاجة لمساعدة، وعندها هرب أحد المجرمين فركض خلفه وأمسك به على بعد 100 م.
وتابع الحسن أن صديقه في هذه اللحظة كان يعتني بالضحية ويحاول تهدئتها لأنها كانت بحالة هلع وهستريا وبعد دقائق قليلة حضرت الشرطة وتم تسليمهم الجانيين وتدوين أسمائنا كشاهدين وتم أخذ شهادتنا في المحكمة بعد ذلك أدين الجاني بموجب هذه الشهادة فيما تم تبرئة الثاني، وبعد عامين تم دعوتنا من قبل وزير الداخلية لتكريمنا مع 32 شخصاً قاموا بمواقف مثيلة بحضور عدد كبير من المسؤولين الألمان.
ولفت الشاب الذي أنهى الثانوية العامة ويتهيأ لدراسة الهندسة المدنية إلى أن ما قام به يعبر عن نخوة العربي وشهامته ومساعدة الملهوف أمر يجري في دمنا وتعلمناه وتربينا عليه ولن يتغير مهما تغيرت الظروف والأماكن والمجتمعات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية