طالبت منظمات دولية معنية بالدفاع عن الصحفيين، بالإفراج الفوري عن "بكر القاسم"، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الشمال السوري الذي اعتقله "الجيش الوطني".
وأدانت "لجنة حماية الصحافيين" في بيان اعتقال القاسم، وقالت يجانه رضائيان، منسّقة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" "نشعر بقلق عميق إزاء توقيف فصائل سورية معارضة للصحافي بكر القاسم من دون تفسير ونقله إلى مركز احتجاز للمخابرات التركية".
وأضافت أنه يتعيّن على "السلطات المحلية الإفراج فوراً عن القاسم والتوقف عن اعتقال الصحافيين"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
بدورها، ناشدت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات المحلية وجميع الأطراف المشاركة في اعتقاله، إلى إطلاق سراحه على الفور.
وقالت: "يجب التوقف عن مضايقة الصحافيين في هذا البلد الذي يعد من الدول الأكثر خطورة في العالم" بالنسبة للعاملين في الإعلام.
ونقلت وكالة فرانس برس عن زوجة القاسم الصحافية نبيهة طه قولها: "تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا أثناء عودتنا الى المنزل بعد تغطية معرض". وأوضحت أنه جرى إطلاق سراحها بعد قرابة ساعتين، بينما "ما زال بكر معتقلاً حتى الآن، من دون معرفة سبب توقيفه أو مكان احتجازه".
وتمت مصادرة مقتنيات عدة من سيارة القاسم وخلال عملية دهم منزله لاحقاً في الباب، بينها معدات تصوير وحاسوب وهاتفه الخلوي وهاتف زوجته.
وتعد مدينة الباب مركز نفوذ لأنقرة، بعدما تمكنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من طرد تنظيم الدولة منها عام 2017، ثم سيطرت تباعاً على شريط حدودي طويل في شمال سوريا التي تشهد نزاعاً مدمراً منذ عام 2011 أودى بأكثر من نصف مليون شخص.
وفي رسالة رداً على سؤال فرانس برس، قال عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة السورية في المنفى، إنه إذا كان توقيف القاسم "يتعلق بحرية الصحافة والإعلام، فسيتمّ النظر فيه ومعالجته في أسرع وقت ممكن".
وناشدت رئيسة التحرير في وكالة فرانس برس صوفي اويت "السلطات المحلية في شمال سوريا الإفراج فوراً عن مراسلنا بكر القاسم، والسماح له باستئناف عمله بحرية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية