تعزيزات لميليشيات إيران واستنفار للأمريكان شرق دير الزور

أرسلت الميليشيات الإيرانية، اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية إلى المناطق القريبة من خطوط التماس مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الشرقي، تزامن معها استنفار لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قواعدها العسكرية، شرق سوريا.

وقالت مصادر مُطلعة لـ "زمان الوصل"، إن قوات "الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، والمدعومة من الميليشيات الإيرانية أرسلت اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية من مواقعها المنتشرة في مدينة دير الزور إلى قرية "البوليل" الواقعة على سرير نهر الفرات (بادية الشامية) بريف دير الزور الشرقي، شرق سوريا، مؤكدةً، أن التعزيزات تضمنت سيارات بيك آب مزودة بعناصر، ودبابة من طراز "T-72".

وأرسلت ميليشيا "حزب الله" (العراقية)، اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية تضمنت شاحنتي أسلحة رافقها ثلاث سيارات من نوع "بيك آب" من العراق عبر معبر "السكك" غير الشرعي الذي تُسيطر عليه ميليشيا "الحشد الشعبي" (العراقي)، إلى مقراتها المنتشرة في بلدة "السيال" ضمن ريف مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، شرق البلاد، وذلك في إطار تعزيز تواجدها على الحدود السورية - العراقية.

إلى ذلك، استنفرت قوات التحالف الدولي قواتها في قاعدتي حقل "كونيكو" لـ (الغاز) بريف دير الزور الشمالي، وحقل "العمر" (النفطي) بريف دير الزور الشرقي، تزامن ذلك مع إرسال رتل عسكري إلى منطقة المعامل بريف دير الزور الشمالي، في ظل تحليق طائرات مروحية مع استطلاع أمريكية في أجواء المنطقة الشرقية.

ويأتي هذا الاستنفار والتعزيزات بعد مجزرة مروعة ارتكبتها الميليشيات الإيرانية صباح اليوم الجمعة، من خلال قصف بلدة "الدحلة" بريف دير الزور الشرقي ضمن مناطق سيطرة قوات "قسد" (بادية الجزيرة) بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل 11 مدنياً (6 أطفال، 4 سيدات، 1 رجل)، وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة (3 أطفال، و2 سيدة).